"لهذه الحرب ثمن مؤلم جداً" بتلك العبارة أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 21 ضابطاً وجندياً من قوات الاحتياط خلال الساعات الماضية في قطاع غزة.
وأوضح المتحدث باسم الجيش دانيال هجاري بمؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء أن هذا الهجوم هو الأقسى منذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في القطاع.
ظروف قاسية
كما شدد على أن مهمة القوات الإسرائيلية في جنوب غزة تسير وسط ظروف قاسية، حسب تعبيره.
إلا أنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل حول كيفية مقتل هؤلاء الجنود.
من جهته، كشف أفيخاي أدرعي، متحدث آخر باسم الجيش الإسرائيلي، بتغريدة على منصة إكس أن الجنود قتلوا أمس الاثنين في "المنطقة الفاصلة بين البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة وبين قطاع غزة".
أما ريتشارد هيشت، متحدث ثالث باسم الجيش فوصف الهجوم بالمروع، قائلا "إنه يوم مروع ..فقدنا الكثير من جنود الاحتياط خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية".
في حين اعتبر وزير الدفاع يوآف غالانت أن هذه "الحرب في غزة ستحدد مصير إسرائيل لعشرات من السنين القادمة. وأضاف بحسابه على منصة إكس "إنه صباح صعب ومؤلم .. هذه الحرب سوف تحدد مصير إسرائيل للعقود القادمة".
أتى ذلك، بعدما أفادت وسائل اعلام محلية بأن الجنود قتلوا أمس في انهيار مبنيين إثر انفجار ضخم هزهما .
كما ذكرت أن دبابة استُهدفت أيضاً بقذيفة آر.بي.جيه، واصفة الهجوم بالأفظع حتى الآن منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في غزة.
في حين عمد الجيش الإسرائيلي إلى التحقيق في أسباب الانفجار الذي يعتقد أن وراءه قذيفة آر.بي.جيه أطلقت على المبنيين اللذين فخخهما جنود الاحتياط قبل أن ينهارا عليهم.
مقتل 535 جندياً وضابطاً
وبهذا الحادث يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء الهجوم البري على القطاع في 27 أكتوبر الماضي (2023) إلى نحو 218.
أما عدد قتلاه منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر فبلغ حسب احصاءات إسرائيلية رسمية 535 جندياً وضابطاً.
يذكر أنه خلال الفترة الماضية، كثفت القوات الإسرائيلية هجماتها على جنوب القطاع لاسيما مدينة خان يونس حيث تعتقد أن كبار قادة حماس يختبئون في أنفاق ممتدة تحت الأرض.
فيما لجأ نحو 80% من سكان غزة إلى الجنوب هرباً من الغارات الإسرائيلية العنيفة التي حصدت منذ بدء الحرب أكثر من 25 ألف قتيل أغلبهم من النساء والأطفال. وتكدسوا في مخيمات غير مؤهلة وفي الحدائق والشوارع حتى، وسط شح في المساعدات الغذائية والطبية، جراء الحصار الخانق الذي نفرضه إسرائيل على القطاع.