انشغل العراقيون خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل باسم يتيم ألا وهو شركة "فلاي بغداد" للطيران، بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها وعلى مديرها التنفيذي و3 من قادة وأنصار كتائب حزب الله العراقي لاتهامهم بمساعدة الحرس الثوري الإيراني، ما اضطر الشركة إلى إلغاء رحلاتها.

مسافر غاضب يصرخ

وفي مقطع فيديو انتشر بشكل واسع بين العراقيين ظهر مسافر غاضب في مطار بغداد الدولي بعد أن ألغيت رحلته مساء الاثنين، منتقداً ما جرى.

فقد حمل مسؤولية ما حصل للشركة معتبرا أن من واجبها تأمين رحلاتها، وفي حال جد طارئ فعليها أن تؤمن طائرات أخرى لركابها، خصوصا أنهم أتموا الذمم المالية وأسعار البطاقات على أكمل وجه، في إشارة منه إلى إلغاء الشركة للرحلات من دون أي تأمين بدائل.

وأضاف الرجل صارخاً أن هناك مسنين ينتظرون بالمطار، ولديهم مواعيد طبية، مشددا على أن ما حصل ليل الاثنين، عار كبير قد يصل إلى الشارع.

كما ناشد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، للتدخل.

جاء إلغاء الرحلات بعد أن أصدرت وزارة الخزانة الأميركية بيانا، أمس الاثنين، اتهمت فيه شركة فلاي بغداد ومديرها التنفيذي بشير عبد الكاظم علوان الشيباني بتقديم المساعدة لفيلق القدس المسؤول عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، وكذلك "للمجموعات الموالية له في العراق وسوريا ولبنان".

الشركة تنفي وتندد

في المقابل، نددت "فلاي بغداد" بالعقوبات الأميركية، مؤكدة أنها لا تستند إلى أي أدلة مادية أو معنوية. وقالت في بيان، إنها ستلجأ إلى الطريق القانوني للمطالبة بالتعويض المادي والمعنوي، حيث من الواضح أن القرار جاء مبنيا على معلومات مضللة وغير حقيقية ولا يمكنها أن تصمد أمام القانون.



وشملت العقوبات أيضا 3 من قادة وأنصار كتائب حزب الله، التي وصفتها الخزانة الأميركية بأنها من الفصائل الرئيسية لفيلق القدس في العراق، إضافة إلى شركة اتهمتها واشنطن بنقل وتبييض الأموال لصالح الكتائب. وأشارت في بيان إلى ما وصفته بأنه تهديد مستمر يشكله فيلق القدس وشبكته على الأميركيين والمنطقة، من خلال سلسلة من الهجمات بالصواريخ والمسيّرات، واصفا الأمر بأنه تصعيد حاد ضد الأميركيين في العراق وسوريا في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في إشارة إلى ما يجري في غزة.