العربية
فاز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية نيوهامشير أمام منافسته السفيرة السابقة في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أمس الثلاثاء.
وأقرت هيلي (52 عاما) بهزيمتها أمام ترامب، مؤكدة مضيّها في السباق حتى النهاية، محذرة في الوقت نفسه من أن ترشيح ترامب من قبل الحزب الجمهوري سيعني فوز الرئيس جو بايدن بولاية أخرى في الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وبهذا الفوز الذي جاء في أعقاب فوزه في ولاية أيوا يعزز ترامب فرصه في الحصول على تزكية الحزب الجمهوري للمرة الثالثة على التوالي لخوض سباق انتخابات الرئاسة.
لكن لماذا لم تنسحب نيكي هيلي من من السابق الرئاسي، كما فعل رون ديسانتيس وأيضاً فيفيك راماسوامي؟
وهناك عدة أسباب بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية هي كالتالي:
1. المال
إن إجراء حملة انتخابية للرئاسة أمر مكلف وغال جداً. لكن نيكي هيلي، على عكس منافسيها الذين سقطوا، لديها المال للاستمرار.
فقد تزايد جمع التبرعات الخاصة بها مع دخول العام الجديد بعد أن حصلت على 24 مليون دولار في الربع الأخير.
كما بلغت أموالها النقدية حوالي 14.5 مليون دولار في وقت سابق من هذا الشهر.
وعلى الرغم من أنه لم يتم ذكر ذلك إلا بشكل متقطع عند وصف الحقائق لمنافسيها، فإن المال كان أحد أكبر العوامل وراء خروج كل من ديسانتيس وفيفيك راماسوامي من السباق في ولاية أيوا.
2. كارولينا الجنوبية
هي أول ولاية جنوبية تختبر المرشحين للرئاسة، وعوّلت هيلي على مسقط رأسها حينما قالت لمؤيديها في كلمة ألقتها بعد الدعوة لانتخابات ترامب: "هذا السباق لم ينته بعد، هناك عشرات الولايات المتبقية.. والخطوة التالية هي ولايتي الجميلة كارولينا الجنوبية!".
وهي المكان الذي عملت فيه هيلي كحاكمة لمدة ثماني سنوات، وحازت على إشادة وطنية لعملها في معالجة التوترات العنصرية في أعقاب مذبحة عنصرية داخل كنيسة تاريخية للسود.
كما أن لديها علاقات محلية عميقة في هذه الولاية، فقد قالت بيتسي أنكي، مديرة الحملة، أمس الثلاثاء: "إن سكان ساوث كارولينا يعرفون سجل نيكي المحافظ القوي لأنهم عاشوه".
لكن المثير للدهشة أنها حصدت فقط نسبة 25% في الولاية مقابل 62.2% لترامب في متوسط استطلاعات الرأي التي أجرتها مجلة FiveThirtyEight. وحتى تكون قادرة على المنافسة، فإن أمامها الكثير من العمل للقيام به.
3. بقية الخريطة الأساسية
ومن خلال فهمها للواقع في ساوث كارولينا والمنافسة في نيو هامشير، قالت حملة هيلي "لا تتوقعوا منا أن نتلاشى بسرعة".
كما أوضحت مذكرة مطولة صاغتها مديرة الحملة وتم نشرها للصحافيين يوم الثلاثاء رفضها القاطع للسماح لدونالد ترامب بـ "التتويج" في الانتخابات التمهيدية لعام 2024.
وبغض النظر عن النتيجة، قالت حملة هيلي إنها ستمضي قدماً على الأقل حتى يوم الثلاثاء الكبير، وهو السباق الذي سيُجرى في 5 مارس/آذار، حيث سيتنافس أكثر من ثلث جميع المندوبين الجمهوريين في عدد كبير من المنافسات على مستوى الولايات.
كما أوضحت نيكي في مذكرتها أن مستشاري الحاكم السابق يعتقدون أن خريطة الثلاثاء الكبير على وجه الخصوص مواتية لمرشحهم، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى القواعد التي تسمح للمستقلين بالتصويت في بعض الانتخابات التمهيدية بالولاية.