سكاي نيوز عربية
يبذل الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة محاولات حثيثة لدفع إسرائيل وحماس إلى التوصل لـ"صفقة قريبة" لوقف القتال في غزة وتسليم الرهائن المحتجزين في القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، لكن بحث كلا الجانبين عن نهاية وفق شروطه تضعه في خانة المنتصر، هي ما ينقص إتمام عملية الإخراج الدبلوماسية.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مسؤولين من حركة حماس قولهم لوسطاء دوليين إنهم منفتحون على مناقشة اتفاق للإفراج عن بعض الإسرائيليين المختطفين الذين تحتجزهم كرهائن مقابل "وقف طويل الأمد" للقتال.
ويعتقد مسؤولون ومراقبون في حديثهم لـ"سكاي نيوز عربية"، أن صفقة وقف الحرب "ربما اقتربت" استجابة للضغوط الأميركية والإقليمية المتواصلة، لإنهاء الأزمة الإنسانية الفادحة في القطاع، والسماح بإطلاق سراح مزيد من الرهائن، رغم بعض التعقيدات التي لا تزال تحيق بمحاور الاتفاق ويسعى الوسطاء لتجاوزها، معتبرين أن تلك الصفقة ستكون بصيغة "الجميع منتصرون"، لتخدم كلا الطرفين؛ ففي إسرائيل ستعتبر نجاحا للحكومة الإسرائيلية في عودة الرهائن لأسرهم وتخفيف الضغط عن كاهل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وبالنسبة للفصائل الفلسطينية ستكون فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة تنظيم صفوفهم.
وركزت جهود الوساطة المكثفة التي قادتها قطر وواشنطن ومصر في الأسابيع الأخيرة على نهج تدريجي للإفراج عن فئات مختلفة من الرهائن الإسرائيليين، بدءا بالمدنيين وانتهاء بالجنود، مقابل وقف الأعمال العدائية، والإفراج عن السجناء الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار، والمزيد من المساعدات لغزة.
انتصار إسرائيل؟
من جانبه، حدد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية في القدس وعضو اللجنة المركزية لحزب العمل الإسرائيلي، مئير مصري، في حديثه لموقع سكاي نيوز عربية، موقف تل أبيب من المفاوضات الجارية حاليا مع حماس، وما يريده نتنياهو لوقف الحرب، في عدد من النقاط قائلاً:
بالنسبة لإسرائيل، لن تتوقف الحرب قبل هزيمة أو استسلام حماس، قولاً واحداً، لأنها في حرب وجودية اليوم وتراجعها أمام حماس، بغض النظر عن المبرر، سوف يفضي حتماً إلى انتصار أتباع إيران في المنطقة.
لا شك في أن ملف المختطفين شائك وموجع، ولكنه ثانوي إذا ما قارناه بحجم الضحايا والخسائر التي تكبدتها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر وبأهمية الهدف الإستراتيجي من الحرب بالنسبة لإسرائيل، وهو القضاء نهائياً على سلطة حماس وإعادة بسط سيطرتها الأمنية على قطاع غزة.
فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية، فلا أعول كثيراً على جدواها، لأن وقف القتال لمدة شهرين سوف يسمح لحماس بإلتقاط أنفاسها مما سوف يعرض المزيد من جنود الجيش الإسرائيلي للخطر بعد عودة القتال. كما إنني أريد أن أوضح أن إسرئيل لا تفاوض حماس بوساطة قطرية، وإنما تفاوض قطر بوساطة أمريكية.
وعلى هذا النحو، يرى الخبير الأمريكي المتخصص في الشؤون الأمنية والإستراتيجية، سكوت مورغان، في حديثه لموقع سكاي نيوز عربية، أنه حتى الآن، تمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو من الصمود في وجه مطالب عائلات الرهائن بقبول الصفقة وعودة ذويهم.
وأوضح أن هذا الصراع تحول إلى حرب من أجل البقاء الشخصي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، مضيفاً "يبدو أن مستقبله يتفوق على كل المخاوف الأخرى في هذا الوقت".
وأضاف: "نعلم أن الصفقة التي كان من شأنها أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا لتبادل الرهائن، لم يتم الموافقة عليها خلال الـ 24 ساعة الماضية".
يبذل الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة محاولات حثيثة لدفع إسرائيل وحماس إلى التوصل لـ"صفقة قريبة" لوقف القتال في غزة وتسليم الرهائن المحتجزين في القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، لكن بحث كلا الجانبين عن نهاية وفق شروطه تضعه في خانة المنتصر، هي ما ينقص إتمام عملية الإخراج الدبلوماسية.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مسؤولين من حركة حماس قولهم لوسطاء دوليين إنهم منفتحون على مناقشة اتفاق للإفراج عن بعض الإسرائيليين المختطفين الذين تحتجزهم كرهائن مقابل "وقف طويل الأمد" للقتال.
ويعتقد مسؤولون ومراقبون في حديثهم لـ"سكاي نيوز عربية"، أن صفقة وقف الحرب "ربما اقتربت" استجابة للضغوط الأميركية والإقليمية المتواصلة، لإنهاء الأزمة الإنسانية الفادحة في القطاع، والسماح بإطلاق سراح مزيد من الرهائن، رغم بعض التعقيدات التي لا تزال تحيق بمحاور الاتفاق ويسعى الوسطاء لتجاوزها، معتبرين أن تلك الصفقة ستكون بصيغة "الجميع منتصرون"، لتخدم كلا الطرفين؛ ففي إسرائيل ستعتبر نجاحا للحكومة الإسرائيلية في عودة الرهائن لأسرهم وتخفيف الضغط عن كاهل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وبالنسبة للفصائل الفلسطينية ستكون فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة تنظيم صفوفهم.
وركزت جهود الوساطة المكثفة التي قادتها قطر وواشنطن ومصر في الأسابيع الأخيرة على نهج تدريجي للإفراج عن فئات مختلفة من الرهائن الإسرائيليين، بدءا بالمدنيين وانتهاء بالجنود، مقابل وقف الأعمال العدائية، والإفراج عن السجناء الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار، والمزيد من المساعدات لغزة.
انتصار إسرائيل؟
من جانبه، حدد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية في القدس وعضو اللجنة المركزية لحزب العمل الإسرائيلي، مئير مصري، في حديثه لموقع سكاي نيوز عربية، موقف تل أبيب من المفاوضات الجارية حاليا مع حماس، وما يريده نتنياهو لوقف الحرب، في عدد من النقاط قائلاً:
بالنسبة لإسرائيل، لن تتوقف الحرب قبل هزيمة أو استسلام حماس، قولاً واحداً، لأنها في حرب وجودية اليوم وتراجعها أمام حماس، بغض النظر عن المبرر، سوف يفضي حتماً إلى انتصار أتباع إيران في المنطقة.
لا شك في أن ملف المختطفين شائك وموجع، ولكنه ثانوي إذا ما قارناه بحجم الضحايا والخسائر التي تكبدتها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر وبأهمية الهدف الإستراتيجي من الحرب بالنسبة لإسرائيل، وهو القضاء نهائياً على سلطة حماس وإعادة بسط سيطرتها الأمنية على قطاع غزة.
فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية، فلا أعول كثيراً على جدواها، لأن وقف القتال لمدة شهرين سوف يسمح لحماس بإلتقاط أنفاسها مما سوف يعرض المزيد من جنود الجيش الإسرائيلي للخطر بعد عودة القتال. كما إنني أريد أن أوضح أن إسرئيل لا تفاوض حماس بوساطة قطرية، وإنما تفاوض قطر بوساطة أمريكية.
وعلى هذا النحو، يرى الخبير الأمريكي المتخصص في الشؤون الأمنية والإستراتيجية، سكوت مورغان، في حديثه لموقع سكاي نيوز عربية، أنه حتى الآن، تمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو من الصمود في وجه مطالب عائلات الرهائن بقبول الصفقة وعودة ذويهم.
وأوضح أن هذا الصراع تحول إلى حرب من أجل البقاء الشخصي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، مضيفاً "يبدو أن مستقبله يتفوق على كل المخاوف الأخرى في هذا الوقت".
وأضاف: "نعلم أن الصفقة التي كان من شأنها أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا لتبادل الرهائن، لم يتم الموافقة عليها خلال الـ 24 ساعة الماضية".