ذهب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إلى أن الناخبين الأمريكيين لا يرون في الرئيس جو بايدن رجل دولة عالميا، رغم نجاحه في تحقيق عدد من الإنجازات التشريعية والدبلوماسية.
ووفقا للصحيفة، يرى الناخبون أن بايدن فشل في تولي مهام الرئاسة بشكل كامل؛ ما يعرضه لخطر الانتقادات حول أمور خارجة عن إرادته، مثل تركيز الناخبين المتجدد على عمر الرئيس.
وأشارت الصحيفة إلى أن السنوات المتقدمة للرئيس وقوّته العقلية جذبت اهتمام الناخبين مجددا، بعد إصدار تقرير استقصائي الخميس حول تعامل بايدن مع الوثائق السرية، الذي أظهر أن لديه "قدرات متضائلة" خلال المقابلات، ووصفه بأنه "رجل مسن ذو ذاكرة ضعيفة".
وضاعف بايدن الأمر في ردّ فعله العلني على التقرير، عندما أشار إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باعتباره "رئيس المكسيك".
وأضافت الصحيفة أن الرؤساء الأمريكيين السابقين ارتكبوا زلات كلامية في السابق، فقد كان جورج دبليو بوش معروفاً بعبارات مثل: "لقد أساؤوا تقديري"، كما خلط دونالد ترامب، المرشح الرئاسي الجمهوري الأوفر حظا، أخيرا بين حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي، منافسته على الترشيح، ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي.
الانتقادات تتعدى عامل السن
لكن الصحيفة تشدد على أن أخطاء بايدن شكّلت وجهة نظر خاصة أكبر بكثير عن أخطاء الرؤساء السابقين؛ إذ تقول استطلاعات الرأي ومحللون، إن الانتقادات تجاه بايدن لا تتعلّق بعامل السن وحسب باعتباره أكبر رئيس للبلاد في منصبه، ولكن أيضًا لأنه لم يَبْنِ بعد صورة القائد القوي أمام الناخبين، أو يؤسس لرابطة عاطفية مع الأمريكيين.
وفي هذا الصدد نقلت الصحيفة عن ريتش ثاو، من شركة "اختبار الرسائل غير الحزبية Engagious" قوله، إنها مشكلة كبيرة لدى العديد من الأشخاص في كل مجموعة تركيز للناخبين يقولون إنهم لا يعتقدون أن الرئيس يمتلك فعلا صلاحياته كلها".
إنجازات بايدن
ويقول تقرير "وول ستريت جورنال" إن بايدن حقّق إنجازات كثيرة مثل إدارة الإنفاق الكبير على البنية التحتية في الولايات المتحدة ومصانع أشباه الموصلات، وبرامج الطاقة الخضراء من خلال الكونجرس المنقسم، كما أنه قاد الدول الغربية في مواجهة روسيا في حربها على أوكرانيا، واستقل القطار لمدة 10 ساعات إلى كييف، ودعم إسرائيل في حربها على قطاع غزة، وغير ذلك .
لكن في المقابل وعند سؤالهم عن هذه "الإنجازات" لا يستطيع الناخبون في كثير من الأحيان ذكر أي منها لصالح بايدن.
والأسوأ من ذلك كما يقول ثاو، أن الناخبين المتأرجحين الذين يتحدث معهم غالباً ما يكررون أفكاراً تآمرية حول قيادة الرئيس، حيث يشددون على أن بايدن "ليس هو المسؤول حقًا عن تولي صلاحياته كافة، وأن حوله أشخاصًا آخرين في الإدارة أو الكونغرس وهم الذين يحركون هذه الخيوط".
شعور بالإحباط
ونقلت الصحيفة عن غونر رامر، المدير السياسي للجنة المساءلة الجمهورية، وهي مجموعة مناهضة لترامب تتحدث في كثير من الأحيان مع الناخبين المتأرجحين قوله إن "عمر بايدن يتشابك أيضًا في أذهان الناخبين مع عدم رضاهم عن الوضع الاقتصادي، ويشعر هؤلاء الناخبون بالإحباط من حالة البلاد، وخصوصا في ظل موجة الارتفاع في مستوى التضخم الأخير، لكنهم أيضا لا يشعرون بأن الرئيس قادر على قيادة الأمة نحو أوقات أفضل."
وأضاف رامر، "هناك إحباط عميق تجاه الاقتصاد، والناخبون يريدون شخصا يستطيع إنجاز الكثير من الأمور". وشدد "وهذا الشخص بالنسبة لكثير من الناخبين المتأرجحين ليس جو بايدن".
كما أشار الكثير من الناخبين المتأرجحين أيضا إلى أن لديهم تحفظات بشأن دعم ترامب.
تشكيك في القدرات
وتقول الصحيفة، إن الناخبين شككوا في قدرات بايدن حتى قبل ارتكابه زلاته الأخيرة.
وعندما طُلب منهم مقارنة المرشحين المحتملين من الحزبين الرئيسيين للبيت الأبيض هذا العام، قال 14% فقط إن بايدن يتمتع بأكبر قدرة بدنية على التحمل ليكون رئيسًا، بينما اختار 48% ترامب، حسبما أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال في ديسمبر.
وقال 29% من الناخبين فقط، إن بايدن أكثر لياقة عقلياً للعمل كرئيس، مقارنة بـ 45% اختاروا ترامب.
دعم لا معارضة
وعلى النقيض من بايدن، تقول الصحيفة إن ترامب بنى علاقة أكثر صلابة مع مؤيديه.
ويقول مؤيدو ترامب إن تصويتهم له هو علامة على دعم مرشحهم أكثر من كونه إشارة إلى معارضة الحزب المنافس، حسبما وجدت استطلاعات الرأي.
وقد ساعد هذا النوع من الدعم لترامب على الاحتفاظ بناخبيه على الرغم من مواجهة اتهامات جنائية، تماما كما ساعد الرئيس الأسبق رونالد ريغان الذي كان في سن متقدمة على الحفاظ على شعبيته على الرغم من زلات لسانه مثل المزاح بأن الولايات المتحدة كانت على وشك قصف روسيا.
وأفادت الصحيفة بأن بايدن أجرى عددًا أقل من المؤتمرات الصحفية من أسلافه الرؤساء الخمسة في هذه المرحلة من رئاساتهم، حيث عقد بايدن حوالي 33 مؤتمرًا، مقارنة بـ 54 مؤتمرًا لترامب، و65 لباراك أوباما.
كما أجرى بايدن مقابلات إعلامية أقل بكثير من الرؤساء الجدد الآخرين، على الرغم من أنه يتحدث بشكل غير رسمي في كثير من الأحيان مع الصحفيين.
ويقول بعض المحللين إن بناء شخصية عامة قوية كان تحديًا لبايدن، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن اقتراحه في عام 2020 كان إعادة الأمة إلى الحياة الطبيعية بعد أربع سنوات من حضور ترامب المستمر، الذي استحوذ على اهتمام الرأي العام، وهز أعصابه من خلال تصريحاته الاستفزازية ومشاركاته المستمرة على تويتر، المعروف الآن باسم "إكس".
ووفقا للصحيفة، يرى الناخبون أن بايدن فشل في تولي مهام الرئاسة بشكل كامل؛ ما يعرضه لخطر الانتقادات حول أمور خارجة عن إرادته، مثل تركيز الناخبين المتجدد على عمر الرئيس.
وأشارت الصحيفة إلى أن السنوات المتقدمة للرئيس وقوّته العقلية جذبت اهتمام الناخبين مجددا، بعد إصدار تقرير استقصائي الخميس حول تعامل بايدن مع الوثائق السرية، الذي أظهر أن لديه "قدرات متضائلة" خلال المقابلات، ووصفه بأنه "رجل مسن ذو ذاكرة ضعيفة".
وضاعف بايدن الأمر في ردّ فعله العلني على التقرير، عندما أشار إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باعتباره "رئيس المكسيك".
وأضافت الصحيفة أن الرؤساء الأمريكيين السابقين ارتكبوا زلات كلامية في السابق، فقد كان جورج دبليو بوش معروفاً بعبارات مثل: "لقد أساؤوا تقديري"، كما خلط دونالد ترامب، المرشح الرئاسي الجمهوري الأوفر حظا، أخيرا بين حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي، منافسته على الترشيح، ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي.
الانتقادات تتعدى عامل السن
لكن الصحيفة تشدد على أن أخطاء بايدن شكّلت وجهة نظر خاصة أكبر بكثير عن أخطاء الرؤساء السابقين؛ إذ تقول استطلاعات الرأي ومحللون، إن الانتقادات تجاه بايدن لا تتعلّق بعامل السن وحسب باعتباره أكبر رئيس للبلاد في منصبه، ولكن أيضًا لأنه لم يَبْنِ بعد صورة القائد القوي أمام الناخبين، أو يؤسس لرابطة عاطفية مع الأمريكيين.
وفي هذا الصدد نقلت الصحيفة عن ريتش ثاو، من شركة "اختبار الرسائل غير الحزبية Engagious" قوله، إنها مشكلة كبيرة لدى العديد من الأشخاص في كل مجموعة تركيز للناخبين يقولون إنهم لا يعتقدون أن الرئيس يمتلك فعلا صلاحياته كلها".
إنجازات بايدن
ويقول تقرير "وول ستريت جورنال" إن بايدن حقّق إنجازات كثيرة مثل إدارة الإنفاق الكبير على البنية التحتية في الولايات المتحدة ومصانع أشباه الموصلات، وبرامج الطاقة الخضراء من خلال الكونجرس المنقسم، كما أنه قاد الدول الغربية في مواجهة روسيا في حربها على أوكرانيا، واستقل القطار لمدة 10 ساعات إلى كييف، ودعم إسرائيل في حربها على قطاع غزة، وغير ذلك .
لكن في المقابل وعند سؤالهم عن هذه "الإنجازات" لا يستطيع الناخبون في كثير من الأحيان ذكر أي منها لصالح بايدن.
والأسوأ من ذلك كما يقول ثاو، أن الناخبين المتأرجحين الذين يتحدث معهم غالباً ما يكررون أفكاراً تآمرية حول قيادة الرئيس، حيث يشددون على أن بايدن "ليس هو المسؤول حقًا عن تولي صلاحياته كافة، وأن حوله أشخاصًا آخرين في الإدارة أو الكونغرس وهم الذين يحركون هذه الخيوط".
شعور بالإحباط
ونقلت الصحيفة عن غونر رامر، المدير السياسي للجنة المساءلة الجمهورية، وهي مجموعة مناهضة لترامب تتحدث في كثير من الأحيان مع الناخبين المتأرجحين قوله إن "عمر بايدن يتشابك أيضًا في أذهان الناخبين مع عدم رضاهم عن الوضع الاقتصادي، ويشعر هؤلاء الناخبون بالإحباط من حالة البلاد، وخصوصا في ظل موجة الارتفاع في مستوى التضخم الأخير، لكنهم أيضا لا يشعرون بأن الرئيس قادر على قيادة الأمة نحو أوقات أفضل."
وأضاف رامر، "هناك إحباط عميق تجاه الاقتصاد، والناخبون يريدون شخصا يستطيع إنجاز الكثير من الأمور". وشدد "وهذا الشخص بالنسبة لكثير من الناخبين المتأرجحين ليس جو بايدن".
كما أشار الكثير من الناخبين المتأرجحين أيضا إلى أن لديهم تحفظات بشأن دعم ترامب.
تشكيك في القدرات
وتقول الصحيفة، إن الناخبين شككوا في قدرات بايدن حتى قبل ارتكابه زلاته الأخيرة.
وعندما طُلب منهم مقارنة المرشحين المحتملين من الحزبين الرئيسيين للبيت الأبيض هذا العام، قال 14% فقط إن بايدن يتمتع بأكبر قدرة بدنية على التحمل ليكون رئيسًا، بينما اختار 48% ترامب، حسبما أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال في ديسمبر.
وقال 29% من الناخبين فقط، إن بايدن أكثر لياقة عقلياً للعمل كرئيس، مقارنة بـ 45% اختاروا ترامب.
دعم لا معارضة
وعلى النقيض من بايدن، تقول الصحيفة إن ترامب بنى علاقة أكثر صلابة مع مؤيديه.
ويقول مؤيدو ترامب إن تصويتهم له هو علامة على دعم مرشحهم أكثر من كونه إشارة إلى معارضة الحزب المنافس، حسبما وجدت استطلاعات الرأي.
وقد ساعد هذا النوع من الدعم لترامب على الاحتفاظ بناخبيه على الرغم من مواجهة اتهامات جنائية، تماما كما ساعد الرئيس الأسبق رونالد ريغان الذي كان في سن متقدمة على الحفاظ على شعبيته على الرغم من زلات لسانه مثل المزاح بأن الولايات المتحدة كانت على وشك قصف روسيا.
وأفادت الصحيفة بأن بايدن أجرى عددًا أقل من المؤتمرات الصحفية من أسلافه الرؤساء الخمسة في هذه المرحلة من رئاساتهم، حيث عقد بايدن حوالي 33 مؤتمرًا، مقارنة بـ 54 مؤتمرًا لترامب، و65 لباراك أوباما.
كما أجرى بايدن مقابلات إعلامية أقل بكثير من الرؤساء الجدد الآخرين، على الرغم من أنه يتحدث بشكل غير رسمي في كثير من الأحيان مع الصحفيين.
ويقول بعض المحللين إن بناء شخصية عامة قوية كان تحديًا لبايدن، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن اقتراحه في عام 2020 كان إعادة الأمة إلى الحياة الطبيعية بعد أربع سنوات من حضور ترامب المستمر، الذي استحوذ على اهتمام الرأي العام، وهز أعصابه من خلال تصريحاته الاستفزازية ومشاركاته المستمرة على تويتر، المعروف الآن باسم "إكس".