بدأت إدارة صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تحقيقا مع مراسلتها الإسرائيلية أنات شوارتز؛ بعدما تفاعلت بالإعجاب على منشور يدعو لتحويل غزة إلى "مسلخ" ويطالب بإعدام المعتقلين الأمنيين الفلسطينيين.
وأوضح مدير مكتب موقع "ذا إنترسبت" راين جريم، أن عددا من المصادر في "نيويورك تايمز"، أخبروه بأن الصحيفة الأمريكية ستقطع تعاملاتها مع المراسلة الإسرائيلية بعدما اكتشفت مضمون نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
من جانبه، أشار الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن تفاعل شوارتز مع منشور شاركه الصحفي بموقع "والا" الإسرائيلي ديفيد فيرتهايم في 7 أكتوبر الماضي، أظهر موافقتها على نهج يشكّل انتهاكا لسياسة "نيويورك تايمز".
وأورد فيرتهايم في منشوره: "إذا لم يتم إعادة جميع الأسرى فورا.. حوّلوا القطاع إلى مسلخ، وإذا سقطت شعرة من رؤوسهم.. أعدموا السجناء الأمنيين الفلسطينيين، اكسروا أي قاعدة في طريق النصر".
في المقابل، قالت الناطقة باسم "نيويورك تايمز" في بيان، إن الإدارة على علم بأن المراسلة الإسرائيلية أبدت إعجابها بمنشورات، تعدّها الصحيفة انتهاكات "غير مقبولة لسياسات الشركة، مضيفة "لذلك نراجع الأمر حاليا".
وتحذر الصحيفة الأمريكية موظفيها، من أن المنشورات التي يتم مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي أو التفاعل معها، تتضمن تعبيرا عن آراء حزبية أو ترويج لوجهة نظر سياسية أو الانحياز لأحد المرشحين أو الإدلاء بتعليقات سلبية أو أي عمل ينال من سمعة "نيويورك تايمز".
وبعد أن انكشف نشاط شوارتز على مواقع التواصل الاجتماعي، علّقت الصحيفة حساباتها قبل أن تقوم بحذف عدد من المنشورات المتعلقة بالأمر.
تاريخ من التضليل
بدأت المراسلة الإسرائيلية العمل للصحيفة الأمريكية، في نوفمبر الماضي، وصبّت تركيزها في القصص التي قدمتها على ما صنفه الجيش الإسرائيلي "رد على عملية (طوفان الأقصى)" في 7 أكتوبر الماضي.
وكان أكثر مقالاتها إثارة للجدل بين طاقم عمل الصحيفة الأمريكية، تقرير تناولت فيه مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بقيام عناصر المقاومة بالاعتداء الجنسي على بعض المستوطنين.
وبسبب الشكوك التي ساورت موظفي "نيويورك تايمز" بشأن صحة الادعاءات التي تناولتها شوارتز، ألغت الصحيفة إحدى حلقات برنامجها "ذا دايلي بودكاست" التي تناقش محتوى التقرير.
وكشفت مصادر لوكالة "ذا إنترسبت" الأمريكية، نهاية يناير الماضي، أن إلغاء الحلقة جاء في أعقاب حالة من الجدل والغضب بين موظفي "نيويورك تايمز"؛ نتيجة شكوك في حقيقة التقارير التي تقدمها الصحفية الإسرائيلية في هذا الشأن.
وإلى جانب ذلك، أثار انعدام خبرة المراسلة الإسرائيلية في الصحافة؛ كونها مخرجة أفلام بقناة "كان" العبرية، وفق ما تظهره بياناتها الشخصية في حسابها على موقع "لينكد إن"، شكوك كثير من الباحثين المستقلين.
ولذلك، دفعت تلك الأسباب الباحثين إلى التساؤل حول تكليف "نيويورك تايمز" لشوارتز، بالتغطية الصحفية خلال الحرب، بالرغم من قدرة الصحيفة الأمريكية على الاستعانة بعدد كاف من المراسلين ذوي الخبرة.
كذلك، وجد الباحثون أن المراسلة الإسرائيلية أنات شوارتز، لم تخف تأييدها للإجراءات الإسرائيلية؛ إذ تناولت مرارا مزاعم الجيش بـ "قطع رؤوس أطفال إسرائيليين في 7 أكتوبر".
وفي ظل اهتمام متزايد من بعض وسائل الإعلام باكتشاف نشاطات المراسلة الإسرائيلية، توصل موقع "موندو وايس" الإخباري، إلى أن شوارتز خدمت في وقت سابق بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد".
{{ article.visit_count }}
وأوضح مدير مكتب موقع "ذا إنترسبت" راين جريم، أن عددا من المصادر في "نيويورك تايمز"، أخبروه بأن الصحيفة الأمريكية ستقطع تعاملاتها مع المراسلة الإسرائيلية بعدما اكتشفت مضمون نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
من جانبه، أشار الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن تفاعل شوارتز مع منشور شاركه الصحفي بموقع "والا" الإسرائيلي ديفيد فيرتهايم في 7 أكتوبر الماضي، أظهر موافقتها على نهج يشكّل انتهاكا لسياسة "نيويورك تايمز".
وأورد فيرتهايم في منشوره: "إذا لم يتم إعادة جميع الأسرى فورا.. حوّلوا القطاع إلى مسلخ، وإذا سقطت شعرة من رؤوسهم.. أعدموا السجناء الأمنيين الفلسطينيين، اكسروا أي قاعدة في طريق النصر".
في المقابل، قالت الناطقة باسم "نيويورك تايمز" في بيان، إن الإدارة على علم بأن المراسلة الإسرائيلية أبدت إعجابها بمنشورات، تعدّها الصحيفة انتهاكات "غير مقبولة لسياسات الشركة، مضيفة "لذلك نراجع الأمر حاليا".
وتحذر الصحيفة الأمريكية موظفيها، من أن المنشورات التي يتم مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي أو التفاعل معها، تتضمن تعبيرا عن آراء حزبية أو ترويج لوجهة نظر سياسية أو الانحياز لأحد المرشحين أو الإدلاء بتعليقات سلبية أو أي عمل ينال من سمعة "نيويورك تايمز".
وبعد أن انكشف نشاط شوارتز على مواقع التواصل الاجتماعي، علّقت الصحيفة حساباتها قبل أن تقوم بحذف عدد من المنشورات المتعلقة بالأمر.
تاريخ من التضليل
بدأت المراسلة الإسرائيلية العمل للصحيفة الأمريكية، في نوفمبر الماضي، وصبّت تركيزها في القصص التي قدمتها على ما صنفه الجيش الإسرائيلي "رد على عملية (طوفان الأقصى)" في 7 أكتوبر الماضي.
وكان أكثر مقالاتها إثارة للجدل بين طاقم عمل الصحيفة الأمريكية، تقرير تناولت فيه مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بقيام عناصر المقاومة بالاعتداء الجنسي على بعض المستوطنين.
وبسبب الشكوك التي ساورت موظفي "نيويورك تايمز" بشأن صحة الادعاءات التي تناولتها شوارتز، ألغت الصحيفة إحدى حلقات برنامجها "ذا دايلي بودكاست" التي تناقش محتوى التقرير.
وكشفت مصادر لوكالة "ذا إنترسبت" الأمريكية، نهاية يناير الماضي، أن إلغاء الحلقة جاء في أعقاب حالة من الجدل والغضب بين موظفي "نيويورك تايمز"؛ نتيجة شكوك في حقيقة التقارير التي تقدمها الصحفية الإسرائيلية في هذا الشأن.
وإلى جانب ذلك، أثار انعدام خبرة المراسلة الإسرائيلية في الصحافة؛ كونها مخرجة أفلام بقناة "كان" العبرية، وفق ما تظهره بياناتها الشخصية في حسابها على موقع "لينكد إن"، شكوك كثير من الباحثين المستقلين.
ولذلك، دفعت تلك الأسباب الباحثين إلى التساؤل حول تكليف "نيويورك تايمز" لشوارتز، بالتغطية الصحفية خلال الحرب، بالرغم من قدرة الصحيفة الأمريكية على الاستعانة بعدد كاف من المراسلين ذوي الخبرة.
كذلك، وجد الباحثون أن المراسلة الإسرائيلية أنات شوارتز، لم تخف تأييدها للإجراءات الإسرائيلية؛ إذ تناولت مرارا مزاعم الجيش بـ "قطع رؤوس أطفال إسرائيليين في 7 أكتوبر".
وفي ظل اهتمام متزايد من بعض وسائل الإعلام باكتشاف نشاطات المراسلة الإسرائيلية، توصل موقع "موندو وايس" الإخباري، إلى أن شوارتز خدمت في وقت سابق بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد".