أحدث صدعاً في الأرض طوله حوالي 3 كيلومترات بين جبلي ستورا سكوغفيل وهاغافيل
ثار بركان في أيسلندا، مساء السبت، للمرة الرابعة خلال ثلاثة أشهر، مرسلا دفقات برتقالية من الحمم البركانية في سماء الليل.
وقال مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي، إن الثوران أحدث صدعا في الأرض طوله حوالي ثلاثة كيلومترات بين جبلي ستورا سكوغفيل وهاغافيل في شبه جزيرة ريكيانيس.
وكان مكتب الأرصاد حذر قبل أسابيع من أن الصخور شبه المنصهرة تتراكم تحت الأرض، ما يجعل ثوران البركان محتملا.
وتم إجلاء مئات الأشخاص من منتجع بلو لاغون الحراري، أحد أهم مناطق الجذب السياحي في أيسلندا، عندما بدأ الثوران، حسبما قالت هيئة البث الوطنية "آر يو في".
ولم يتم الإبلاغ عن أي اضطرابات في الرحلات الجوية في مطار كيفلافيك القريب، وهو المطار الرئيسي في أيسلندا.
ويبعد موقع الثوران بضعة كيلومترات إلى شمال شرق غريندافيك، وهي بلدة ساحلية يسكنها 3800 نسمة وتقع على بعد حوالي 50 كيلومترا جنوب غرب العاصمة الأيسلندية ريكيافيك، والتي تم إخلاؤها قبل الثوران الأولي في ديسمبر/كانون أول.
وتم إجلاء عدد قليل من السكان الذين عادوا إلى منازلهم مرة أخرى يوم السبت.
جرى إخلاء غريندافيك في نوفمبر/تشرين ثان عندما نشطت مجموعة سفارتسينجي البركانية بعد ما يقرب من 800 عام من الخمول بسلسلة من الزلازل التي أحدثت شقوقا كبيرة في الأرض شمال البلدة.
وثار البركان في نهاية المطاف في الثامن عشر من ديسمبر/كانون أول، ما أدى إلى تدفق الحمم البركانية بعيدا عن غريندافيك. وأدى الثوران الثاني الذي بدأ في الرابع عشر من يناير/كانون ثان إلى إرسال الحمم البركانية نحو البلدة.
وأوقفت الجدران الدفاعية التي تم وضعها بعد الثوران الأول بعض التدفق، لكن الحمم البركانية التهمت العديد من المباني. واستمر الثوران في المرتين بضعة أيام فقط. وبدأ الثوران الثالث في الثامن من فبراير/شباط.
انحسر البركان في غضون ساعات، لكن ليس قبل أن يبتلع نهر من الحمم البركانية خط أنابيب، ما أدى إلى قطع الحرارة والمياه الساخنة عن آلاف المواطنين.
ونقلت هيئة البث الوطنية "آر يو في" عن عالم الجيوفيزياء، ماغنوس تومي غوموندسون، قوله إن الثوران الأخير هو الأقوى حتى الآن.
وقال مكتب الأرصاد إن بعض الحمم البركانية كانت تتدفق نحو الحواجز الدفاعية حول غريندافيك.