قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن مقاتلي "حماس" ماى زالوا ينشطون في قلب قطاع غزة. وأضافت " وسط الغبار والركام الناتج عن الحرب، ثمة حقيقة تبرز بوضوح وهي أن قبضة إسرائيل على الأراضي التي يفترض أنه تم تطهيرها من مقاتلي حماس، تتراخى".
وأضافت الصحيفة، أن الغارة الأخيرة على مجمع الشفاء تكشف أن سيطرة الجيش الاسرائيلي على شمال غزة أكثر هشاشة مما ادعى القادة الإسرائيليون، ما يشير إلى أن القوة العسكرية العظمى في المنطقة تواجه حربا طويلة بتكلفة باهظة تتحملها جميع الأطراف المعنية ولا سيما المدنيين.
ومع انقشاع غبار الهجوم الأخير، وفق توصيف الصحيفة، تظل الأسئلة قائمة حول المدى الحقيقي لهيمنة إسرائيل في غزة، فعلى الرغم من ادعاءات إسرائيل بالنصر، ما زال مقاتلو حماس متواجدين في المناطق التي كانت تعتبر آمنة في السابق، الأمر الذي أثار الشكوك حول مدى فعالية الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية.
وبالنظر إلى المشهد عن كثب في غزة، هنالك ثلاث حقائق رئيسة، وفقا للـ"غارديان"، وهي:
أولا: حماس، ورغم الخسائر الجسيمة، لا تزال تحتفظ بقوة قتالية كبيرة وأنظمة قيادة فعالة بما يكفي لشن هجمات متفرقة على القوات الإسرائيلية عندما تسمح الظروف بذلك.
وبدعم من شبكة الأنفاق المعقدة، تساهم هذه الهجمات، رغم أنها تسبب أضرارًا محدودة، في الضغط الدبلوماسي على إسرائيل أثناء محادثات وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والرهائن.
ثانيا: تقوم إسرائيل بإعادة تموضع استراتيجي، وبموجبه تم تسريح جزء كبير من قوات الاحتياط، ونقل الوحدات النظامية الرئيسة إلى حدودها الشمالية أو الضفة الغربية.
وفي هذه المرحلة من الهجوم على غزة، تختار إسرائيل توجيه ضربات وغارات مستهدفة بدلاً من المواجهات واسعة النطاق.
ورغم أن هذا التحول مدفوع باعتبارات اقتصادية وسياسية، فإنه يؤدي إلى تقليص الوجود الدائم للقوات الاسرائيلية في شمال غزة، حيث تتمركز القوات بدلا من ذلك في مواقع محصنة على مشارف المناطق المأهولة بالسكان أو في مواقع استراتيجية مثل تقاطعات الطرق.
ثالثا: بينما يرفض نتنياهو الانخراط في مناقشات جادة حول سيناريوهات اليوم التالي في غزة بعد الحرب، تتدخل كيانات مختلفة، بما في ذلك العصابات الإجرامية، والعائلات ذات النفوذ لسد الفراغ الحاصل في السلطة، فيما تحتفظ حماس، التي تحكم القطاع منذ عام 2007، بهياكل علنية وسرية، ما يعزز سيطرتها على غزة بالرغم من الجهود العسكرية الإسرائيلية للقضاء عليها.
بموازاة ذلك، تشير توقعات مجتمع الاستخبارات الأمريكية إلى أن إسرائيل سوف تواجه مقاومة مسلحة متواصلة من حماس لسنوات قادمة، وأن تحييد أنفاق حماس سيكون بمثابة تحد كبير للقوات الإسرائيلية.
وخلصت الغارديان إلى القول أن الوضع في غزة الآن يتسم بالركود القاتل، فمن غير المرجح أن تحقق كل من إسرائيل وحماس أهدافهما النهائية في المستقبل القريب، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، ولا سيما أن التوصل إلى وقف إطلاق النار قد يستغرق أسابيع أو ربما لن يكون ممكنا على الإطلاق، فعلى الرغم من الجهود الدولية للتوسط للوصول إلى اتفاق هدنة، ما زال الطريق إلى السلام بعيد المنال في ظل تمسك الجانبين بمواقفهما، وعدم رغبتهما بتقديم أي تنازلات.
وأضافت الصحيفة، أن الغارة الأخيرة على مجمع الشفاء تكشف أن سيطرة الجيش الاسرائيلي على شمال غزة أكثر هشاشة مما ادعى القادة الإسرائيليون، ما يشير إلى أن القوة العسكرية العظمى في المنطقة تواجه حربا طويلة بتكلفة باهظة تتحملها جميع الأطراف المعنية ولا سيما المدنيين.
ومع انقشاع غبار الهجوم الأخير، وفق توصيف الصحيفة، تظل الأسئلة قائمة حول المدى الحقيقي لهيمنة إسرائيل في غزة، فعلى الرغم من ادعاءات إسرائيل بالنصر، ما زال مقاتلو حماس متواجدين في المناطق التي كانت تعتبر آمنة في السابق، الأمر الذي أثار الشكوك حول مدى فعالية الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية.
وبالنظر إلى المشهد عن كثب في غزة، هنالك ثلاث حقائق رئيسة، وفقا للـ"غارديان"، وهي:
أولا: حماس، ورغم الخسائر الجسيمة، لا تزال تحتفظ بقوة قتالية كبيرة وأنظمة قيادة فعالة بما يكفي لشن هجمات متفرقة على القوات الإسرائيلية عندما تسمح الظروف بذلك.
وبدعم من شبكة الأنفاق المعقدة، تساهم هذه الهجمات، رغم أنها تسبب أضرارًا محدودة، في الضغط الدبلوماسي على إسرائيل أثناء محادثات وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والرهائن.
ثانيا: تقوم إسرائيل بإعادة تموضع استراتيجي، وبموجبه تم تسريح جزء كبير من قوات الاحتياط، ونقل الوحدات النظامية الرئيسة إلى حدودها الشمالية أو الضفة الغربية.
وفي هذه المرحلة من الهجوم على غزة، تختار إسرائيل توجيه ضربات وغارات مستهدفة بدلاً من المواجهات واسعة النطاق.
ورغم أن هذا التحول مدفوع باعتبارات اقتصادية وسياسية، فإنه يؤدي إلى تقليص الوجود الدائم للقوات الاسرائيلية في شمال غزة، حيث تتمركز القوات بدلا من ذلك في مواقع محصنة على مشارف المناطق المأهولة بالسكان أو في مواقع استراتيجية مثل تقاطعات الطرق.
ثالثا: بينما يرفض نتنياهو الانخراط في مناقشات جادة حول سيناريوهات اليوم التالي في غزة بعد الحرب، تتدخل كيانات مختلفة، بما في ذلك العصابات الإجرامية، والعائلات ذات النفوذ لسد الفراغ الحاصل في السلطة، فيما تحتفظ حماس، التي تحكم القطاع منذ عام 2007، بهياكل علنية وسرية، ما يعزز سيطرتها على غزة بالرغم من الجهود العسكرية الإسرائيلية للقضاء عليها.
بموازاة ذلك، تشير توقعات مجتمع الاستخبارات الأمريكية إلى أن إسرائيل سوف تواجه مقاومة مسلحة متواصلة من حماس لسنوات قادمة، وأن تحييد أنفاق حماس سيكون بمثابة تحد كبير للقوات الإسرائيلية.
وخلصت الغارديان إلى القول أن الوضع في غزة الآن يتسم بالركود القاتل، فمن غير المرجح أن تحقق كل من إسرائيل وحماس أهدافهما النهائية في المستقبل القريب، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، ولا سيما أن التوصل إلى وقف إطلاق النار قد يستغرق أسابيع أو ربما لن يكون ممكنا على الإطلاق، فعلى الرغم من الجهود الدولية للتوسط للوصول إلى اتفاق هدنة، ما زال الطريق إلى السلام بعيد المنال في ظل تمسك الجانبين بمواقفهما، وعدم رغبتهما بتقديم أي تنازلات.