لم تعد الخلافات بين القادة الإسرائيليين منذ بدء الحرب على غزة قبل 7 أشهر، مخفية، بل خرجت للعلن بمناسبات عدة.
لا "شيكات على بياض"
وفي آخرها أن شدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على أنه لا يمكن منح الجيش "شيكا على بياض" دون تدقيق داخلي.
وأكد الوزير في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، على أن الجيش يحتاج لإجراء بعض التدقيق الداخلي قبل أن يصادق له على زيادة في الميزانية، وفقا لصحيفة "هآرتس".
وأضاف قائلا: "لقد أعطينا الجيش شيكا على بياض ووثقنا به ثقة عمياء، ثم تلقينا هجوم السابع من أكتوبر. لقد سئمت من الثقة في الجيش. أحبهم وأقدرهم وأدعمهم، ولكن لست مستعدا لمنحهم شيكا على بياض".
كما أشار وزير المالية إلى أن مفهوم تكوين جيش "صغير وذكي" انهار تماما، وتساءل "هل تتوقعون من الإسرائيليين أن يعطوا شيكا بقيمة 200 مليار شيقل للجيش ليفعل به ما يشاء من دون محاسبة للنفس وتعلم الدرس؟".
أتى كلام وزير المالية بعد خلافات كثيرة في صفوف القيادات الإسرائيلية بسبب موازنة الجيش.
وكانت الميزانية العسكرية للجيش الإسرائيلي قد سجلت خلال عام 2023 حوالي 31 مليار دولار، بعد إضافة حوالي 8 مليارات دولار خلال الشهرين الماضيين كتكلفة للحرب الجارية، لتصل إلى مرتبة قياسية بعد أن كانت 2022 رسميا حوالي 23 مليار دولار.
إلا أن ارتفاعا خرافيا للميزانية العسكرية، جاءت بموافقة الكنيست هذا العام، على ميزانية حرب خاصة قيمتها 30 مليار شيكل، بعد يوم 7 أكتوبر، للمساعدة على تمويل الحرب وتعويض المتضررين.
خسائر كبيرة
يذكر أن إسرائيل تمتلك رابع أضخم ميزانية دفاع في الشرق الأوسط وتصنف في المرتبة رقم 17 عالميا بين أكثر الدول إنفاقا على جيوشها.
وكانت إسرائيل مررت العام الماضي ميزانية لعامي 2023، و2024، لكن الحكومة أجرت تعديلاً على الموازنة بسبب الحرب، والأضرار الاقتصادية والمالية واحتياجات الأمن.
إلى ذلك، يقدر الأثر المالي للحرب بنحو 150 مليار شيكل (40.25 مليار دولار) في الفترة 2023-2024، بافتراض انتهى القتال المكثف في الربع الأول من العام، إلا أن هذا لم يحدث.