فيما كررت مصر مجددا تحذيراتها من الضغط الإسرائيلي على الفلسطينيين النازحين إلى جنوب القطاع، عاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وشدد على ثبات موقف بلاده من القضية الفلسطينية.
هدنة وإقامة دولة
فقد أكد السيسي في كلمة، اليوم الخميس، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ42 لتحرير سيناء، على موقف بلاده الواضح برفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو أي مكان آخر.
وأضاف أن مصر تعمل بشكل مكثف لوقف إطلاق النار في غزة وإقامة دولة فلسطينية.
كما تابع أن تهجير الفلسطينيين يعني تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما ترفضه بلاده تماما.
وشدد على ضرورة أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة.
أتت هذه الكلمة فيما يرتقب أن يعقد مجلس الحرب الإسرائيلي اجتماعا، اليوم الخميس، لمناقشة ملف مفاوضات الأسرى فضلا عن عملية اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة المتوقعة خلال الفترة المقبلة.
في هذا السياق، كررت مصر مجددا تحذيراتها من الضغط على الفلسطينيين النازحين إلى جنوب القطاع.
في حين رأت مصادر إسرائيلية أن القاهرة تسعى للدفع قدما في المفاوضات الرامية لإبرام صفقة تبادل للأسرى بين إسرائيل وحماس، بهدف التأثير على التحركات الإسرائيلية في رفح، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الخميس.
يأتي هذا فيما يلوذ في مدينة رفح المتاخمة للحدود المصرية أكثر من مليون فلسطيني نزحوا بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ نصف عام عبر بقية قطاع غزة، ويقولون إن احتمال النزوح مرة أخرى يثير رعبهم.
مخاوف مصرية
يذكر أنه لطالما تصاعدت المخاوف المصرية من أن يتسبب أي هجوم إسرائيلي على رفح، التي تضم نحو نصف سكان القطاع (أي ما يقارب مليون فلسطيني) في تهجير النازحين هناك إلى سيناء، وتنفيذ ما يعرف بمشروع "الترانسفير" الإسرائيلي القديم الجديد.
ما دفع السلطات المصرية إلى رفع جاهزيتها العسكرية على الحدود مع القطاع خلال الأسابيع الماضية.
ويتوقع عدد من المراقبين أن يستغرق نقل النازحين من رفح بضعة أسابيع، حال الاجتياح، إلا أن الأمم المتحدة فضلا عن دول غربية عدة حذرت تل أبيب من الإقدام على اجتياح المدينة، لافتة إلى أنه لا أماكن آمنة في كامل القطاع.