أكدت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أنها أبلغت السلطات الإسرائيلية بتحرك المركبة التي كانت تقل موظفين تابعين للمنظمة الأممية، التي تعرضت لإطلاق نار في رفح جنوبي قطاع غزة، الإثنين، مما أدى إلى مقتل موظف هندي.

والإثنين أعلنت الأمم المتحدة مقتل أحد عناصر الأمن التابعين لها في هجوم على مركبة في غزة، وهي الحادثة الأولى التي تشهد مقتل موظف دولي في المنظمة في قطاع غزة منذ بدء الحرب قبل أكثر من 7 أشهر.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة رولاندو غوميز خلال مؤتمر صحافي إن الموظف القتيل مواطن هندي.

وأكدت بعثة الهند لدى الأمم المتحدة في نيويورك على حزنها العميق، وقالت: "نشعر بحزن عميق لفقدان الضابط وايبهاف كالي الذي كان يعمل في إدارة شؤون السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة في غزة".

وبحسب غوميز، فإن موظفا ثانيا تابعا لنفس الإدارة كان في المركبة عند الهجوم وأصيب، مشيرا إلى أنهما كانا في طريقهما إلى المستشفى الأوروبي في رفح عندما أصيبت مركبتهما.

وأوضح غوميز: "تقوم الأمم المتحدة بإبلاغ السلطات الإسرائيلية بحركة جميع قوافلنا، هذا هو الحال في أي مسرح عمليات وهذا إجراء تشغيلي معتمد".

وبحسب غوميز: "هذا ينطبق على الأمس (الإثنين)، أبلغناهم، وكانت المركبة تحمل وسما واضحا للأمم المتحدة".

وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة: "هذا دليل واضح على أنه لا يوجد مكان آمن في غزة في الوقت الحالي".

وقال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إن "التحقيق الأولي الذي أجري يشير إلى أن المركبة أصيبت في منطقة قتال نشطة"، وأكد الجيش أنه "لم يكن على علم بمسار المركبة"، مشيرا إلى أن "الحادثة قيد المراجعة"، من دون تحديد الجهة التي تقف وراء الهجوم.

وفقا لغوميز، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إجراء تحقيق شامل.

وأضاف: "بالطبع نريد المساءلة وهذا هو الهدف النهائي للتحقيق. العاملون في المجال الإنساني ليسوا أهدافا لذا يجب وضع حد لمثل هذه الهجمات".

وتفيد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بأن 188 من موظفيها المحليين من أصل 13 ألف موظف في قطاع غزة، قتلوا خلال الحرب.

وعبر حسابه على منصة "إكس"، كتب المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: "لا يوجد أحد آمن في غزة بما في ذلك عاملو الإغاثة".