انطلقت مظاهرات في أنحاء كينيا، الثلاثاء، اعتراضا على زيادات ضريبية مقترحة، واجهتها قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

ويهدف مشروع القانون المقترح إلى جمع ضرائب إضافية بقيمة 2.7 مليار دولار ضمن جهود مبذولة لخفض عبء عجز الموازنة بالديون، إذ تستهلك مدفوعات الفائدة وحدها 37 بالمئة من الإيرادات السنوية.

وفاز الرئيس وليام روتو في الانتخابات التي جرت قبل عامين تقريبا على أساس برنامج يدافع عن الفقراء العاملين في كينيا، لكنه وجد نفسه عالقا بين مطالب قوية لمقرضين مثل صندوق النقد الدولي، الذي يحث الحكومة على خفض العجز، وبين السكان الذين يعانون من ارتفاع تكلفة المعيشة.

وأظهر مقطع فيديو حشود من المتظاهرين يقتحمون البرلمان الكيني في نيروبي، وسط حالة من الفوضى وتصاعد للدخان.



وخرج الآلاف إلى شوارع نيروبي وعدة مدن أخرى خلال احتجاجات ليومين في الأسبوع الماضي.

وقالت "رويترز" إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع عندما بدأت مجموعات صغيرة من المتظاهرين التجمهر في المنطقة التجارية المركزية ومنطقة كيبيرا في وقت مبكر من الثلاثاء.

وكان بعض المتظاهرين يرددون شعارات مناهضة لروتو.

وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون الكيني تجمع مئات المتظاهرين في شوارع مدينة مومباسا الساحلية.

ورغم أن احتجاجات الأسبوع الماضي في نيروبي كانت جميعها تقريبا سلمية، وفقا لـ"رويترز" ومنظمات حقوق الإنسان، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه بشكل متكرر.

وقالت جماعات حقوق الإنسان إن شخصين قُتلا، أحدهما أصيب بطلق ناري والآخر بقنبلة غاز مسيل للدموع.