أ ف ب
حددت صحيفة "بيلد" الألمانية الأسبوع الثالث أو الرابع من يوليو تموز الجاري موعدًا لـ"الاجتياح البري الإسرائيلي لجنوبي لبنان".

وترك تقرير الصحيفة، المنشور الاثنين، الكثير من التساؤلات حول توقعاته بشأن المواجهة الواسعة بين الجيش الإسرائيلي وميليشيا حزب الله، وهو ما لقي اهتمامًا واسعًا من قبل الإعلام العبري.

قناة "الآن 14" العبرية أشارت، الثلاثاء، إلى أن تقرير الصحيفة الألمانية، التي قالت القناة إنها تبدي تعاطفًا مع إسرائيل، ليس الأول في الإعلام الغربي الذي يتحدث عن قرب الحرب، في ظل التقديرات بأن إسرائيل أقرب ما يمكن من توسيع الصراع.

وربط مراسل القناة العبرية، تامير موراغ، بين المعلومات التي نشرتها الصحيفة وقربها من مصادر في الحكومة الإسرائيلية، ولفت إلى أنها استندت إلى تسريبات خرجت من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأردفت القناة أن التقرير الألماني ربط توقعاته بحال "لم يتوقف حزب الله عن هجماته"، ما يعني أن إسرائيل ستنفذ تهديدها بالاجتياح البري للبنان وفق هذا الشرط.

وأشارت القناة إلى احتمال أن تكون إسرائيل، بموجب هذا "التسريب"، وفق وصفها، راغبة في اختبار موقف ميليشيا حزب الله وما إذا كانت ستوقف إطلاق النار إذا توقفت العمليات المكثفة في غزة.

وقالت القناة الإسرائيلية "وقتها سيتضح تصعيد حزب الله، تضامنًا مع حماس، بأنه كان بسبب الحرب الإسرائيلية المكثفة في غزة فحسب".

وفي حال أعلن الجيش الإسرائيلي إنهاء الحرب المكثفة في غزة، واستمرت ميليشيا حزب الله في التصعيد، "ستدرك إسرائيل أنها لا تنوي وقف الهجمات إلا إذا أوقفت إسرائيل كل صور العمليات العسكرية"، بحسب القناة الإسرائيلية.

وعدّت القناة أن تحقق السيناريو الثاني يعني أن "خيار الحرب البرية في جنوبي لبنان سيصبح واقعيًا".

صحيفة "يديعوت أحرونوت" من جهتها أشارت إلى أن تقرير الصحيفة الألمانية استند إلى مصادر دبلوماسية غربية، أبلغتها أن النصف الثاني من يوليو تموز سيشهد هجومًا بريًا إسرائيليًا على جنوبي لبنان.

ونوهت إلى أن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية كانت قد نشرت في يناير كانون الثاني الماضي، تقديرات مماثلة، وقالت إن إسرائيل حددت موعدًا نهائيًا لنهاية خيار الحوار من أجل التهدئة مع ميليشيا حزب الله، ووقتها أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الموعد النهائي هو نهاية يناير كانون الثاني.

وفي مطلع شهر مارس آذار الماضي، ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المقربة من ميليشيا حزب الله، أنه إذا لم يصل الطرفان إلى اتفاق، فستبدأ الحرب الشاملة في 15 مارس آذار.