بكلفة تصل إلى 5 مليار دولار و بـ6800 عامل..
محمد الرشيدات - شنغهاي الصينية
إلى الشرق من العاصمة الصينية "بكين" و على بعد 30 كيلومتراً من ميدان السلام السماوي، يتحول "المشروع العملاق" المتاخم لقناة الألفية الكبرى تدريجياً من مخطط أولي إلى واقع ملموس، هذا المشروع المعروف باسم "أكبر مركز نقل شامل تحت الأرض في آسيا"، هو مركز محطة المركز الإداري لبلدية بكين، الذي تم البدء ببنائه في العام 2019، بات يتوسّع أكثر فأكثر تحت الأرض، ليتم الانتهاء من الهيكل الرئيسي للمشروع بشكل أساسي، خاضعاً في الوقت الحالي للإنشاء من حيث الهيكل الثانوي والديكور.
المشروع الذي يقع على أرض تغطي حوالي 61 هكتارا، وتصل مساحة البناء فيه 1.28 مليون متر مربع، وبكلفة إجمالية تقدّر بـ5 مليار دولار، من المتوقع أن يتم وضعه موضع الاستخدام في عام 2025، ليستوعب أكثر من 940 ألف شخص كمتوسط تدفق الركاب اليومي في الاتجاهين.
إن مشروع النقل الشامل تحت الأرض، ولقربه من القناة الكبرى الصينية المليئة بالمياه الجوفية، يعتمد على طريقة بناء مبتكرة تقوم على فكرة "البناء العكسي للحفر والتغطية"، إذ قام مهندسو البناء أولاً بعمل لوحة الغطاء العلوي على الأرض، ثم قاموا بحفر طبقة البناء طبقة تلو الأخرى من أسفل لوحة الغطاء، واستبدال هيكل الدعم المؤقت للحفر بالهيكل الرئيسي، مما أدى إلى تحسين السلامة العامة للمشروع بشكل فعال.
ولم يقتصر الأمر عند ذلك الحد، فمن أجل إدخال ضوء الشمس إلى المساحة تحت الأرض، تم تركيب 5 آبار إضاءة في المحطة مع ناقل حركة معين يضمن تقليل الانزعاج الناجم عن الضوء المباشر والوهج للركاب، وذلك عبر الاستعانة بما هو معروف محلياً بـ "أشرعة بكين"، التي تكون بمثابة واقٍ من أشعة الشمس، تستوطنها ثقوبٌ لموازنة الأحمال الباردة والساخنة، والتحكم بشكل عقلاني في الإضاءة الداخلية وبيئة الحرارة، وضمان ما يكفي من أشعة الشمس وكذلك الدفء في الشتاء والبرودة في الصيف.
ووفقا لكبير مهندسي مشروع بناء السكك الحديدية الصينية الذي قدّم عرضاً شاملاً حوله أمام الإعلاميين، الذي أشار إلى أنه من المتوقع أن يؤدي هذا التصميم إلى تقليل استهلاك كهرباء الإضاءة بنحو 486 ألف كيلووات ساعة سنويا.
في المقام ذاته، وفي سبيل المحافظة على سلامة البناء والعاملين فيه، فقد استعان المشروع بروبوتات تفتيش ذكية لمتابعة جميع مراحل البناء الخرسانية، تم فيها دمج تقنيات BIM و GIS بشكل عميق لتطوير وتطبيق منصة إدارة ذكية لإنتاج السلامة، فضلاً عن استخدام التكنولوجيا الجاهزة على نطاق واسع في معالجة التصنيع المسبق في المصنع، وتركيب "لبنات البناء" في الموقع، وذلك ما يتيح لـ40 عاملاً فقط إكمال بناء ما يقرب من 10000 متر مربع من ألواح الألمنيوم المعلقة الجافة في شهرين فقط، مما يوفر ما يقرب من 25٪ من القوى العاملة وتقصير مدّة فترة البناء بحوالي 30% مقارنة بالتقنية التقليدية، وبالشكل الذي يسهم في تحقيق معايير البناء الأخضر والصديق للبيئة.
محمد الرشيدات - شنغهاي الصينية
إلى الشرق من العاصمة الصينية "بكين" و على بعد 30 كيلومتراً من ميدان السلام السماوي، يتحول "المشروع العملاق" المتاخم لقناة الألفية الكبرى تدريجياً من مخطط أولي إلى واقع ملموس، هذا المشروع المعروف باسم "أكبر مركز نقل شامل تحت الأرض في آسيا"، هو مركز محطة المركز الإداري لبلدية بكين، الذي تم البدء ببنائه في العام 2019، بات يتوسّع أكثر فأكثر تحت الأرض، ليتم الانتهاء من الهيكل الرئيسي للمشروع بشكل أساسي، خاضعاً في الوقت الحالي للإنشاء من حيث الهيكل الثانوي والديكور.
المشروع الذي يقع على أرض تغطي حوالي 61 هكتارا، وتصل مساحة البناء فيه 1.28 مليون متر مربع، وبكلفة إجمالية تقدّر بـ5 مليار دولار، من المتوقع أن يتم وضعه موضع الاستخدام في عام 2025، ليستوعب أكثر من 940 ألف شخص كمتوسط تدفق الركاب اليومي في الاتجاهين.
إن مشروع النقل الشامل تحت الأرض، ولقربه من القناة الكبرى الصينية المليئة بالمياه الجوفية، يعتمد على طريقة بناء مبتكرة تقوم على فكرة "البناء العكسي للحفر والتغطية"، إذ قام مهندسو البناء أولاً بعمل لوحة الغطاء العلوي على الأرض، ثم قاموا بحفر طبقة البناء طبقة تلو الأخرى من أسفل لوحة الغطاء، واستبدال هيكل الدعم المؤقت للحفر بالهيكل الرئيسي، مما أدى إلى تحسين السلامة العامة للمشروع بشكل فعال.
ولم يقتصر الأمر عند ذلك الحد، فمن أجل إدخال ضوء الشمس إلى المساحة تحت الأرض، تم تركيب 5 آبار إضاءة في المحطة مع ناقل حركة معين يضمن تقليل الانزعاج الناجم عن الضوء المباشر والوهج للركاب، وذلك عبر الاستعانة بما هو معروف محلياً بـ "أشرعة بكين"، التي تكون بمثابة واقٍ من أشعة الشمس، تستوطنها ثقوبٌ لموازنة الأحمال الباردة والساخنة، والتحكم بشكل عقلاني في الإضاءة الداخلية وبيئة الحرارة، وضمان ما يكفي من أشعة الشمس وكذلك الدفء في الشتاء والبرودة في الصيف.
ووفقا لكبير مهندسي مشروع بناء السكك الحديدية الصينية الذي قدّم عرضاً شاملاً حوله أمام الإعلاميين، الذي أشار إلى أنه من المتوقع أن يؤدي هذا التصميم إلى تقليل استهلاك كهرباء الإضاءة بنحو 486 ألف كيلووات ساعة سنويا.
في المقام ذاته، وفي سبيل المحافظة على سلامة البناء والعاملين فيه، فقد استعان المشروع بروبوتات تفتيش ذكية لمتابعة جميع مراحل البناء الخرسانية، تم فيها دمج تقنيات BIM و GIS بشكل عميق لتطوير وتطبيق منصة إدارة ذكية لإنتاج السلامة، فضلاً عن استخدام التكنولوجيا الجاهزة على نطاق واسع في معالجة التصنيع المسبق في المصنع، وتركيب "لبنات البناء" في الموقع، وذلك ما يتيح لـ40 عاملاً فقط إكمال بناء ما يقرب من 10000 متر مربع من ألواح الألمنيوم المعلقة الجافة في شهرين فقط، مما يوفر ما يقرب من 25٪ من القوى العاملة وتقصير مدّة فترة البناء بحوالي 30% مقارنة بالتقنية التقليدية، وبالشكل الذي يسهم في تحقيق معايير البناء الأخضر والصديق للبيئة.