لم تتوقف عروض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول إعادة علاقات بلاده مع السلطات في سوريا عند دراسة الفرص فحسب، بل أكد أنه قد يدعو نظيره السوري بشار الأسد لزيارة بلاده.
فقد أعلن أردوغان، الأسبوع الماضي، أنه قد يدعو نظيره السوري إلى تركيا "في أي وقت"، دون أي تفاصيل أخرى.
في حين أكد مسؤول تركي، مساء الثلاثاء، أن موعد اللقاء الذي سيجمع الرئيسين "غير محدد".
فأين ومتى اللقاء بعد 13 عاماً من القطيعة؟
حتى الوقت الحالي، تستمر روسيا ومعها العراق بلعب دور الوساطة في التقارب المحتمل بين تركيا وسوريا، والذي من شأنه أن يؤدي في نهاية المطاف إلى عقد لقاء مباشر بين أردوغان والأسد.
فقد أوضح المتحدّث باسم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذي يقوده أردوغان، عمر تشليك، أن اللقاء المنتظر سيكون الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب السورية.
تعليقاً على ذلك، قال المحلل السياسي والباحث في الشؤون التركية خورشيد دلي، إن بغداد لا تشكل المكان المناسب لهذا اللقاء رغم دورها الهام، خاصة أن أردوغان لا يريد منح عمق عربي وإيراني لمثل هذه الخطوة.
وأضاف أنه من جهة أخرى لا تبدو بغداد مؤثرة سياسياً على دمشق بعكس موسكو التي تربطها بالجانبين السوري والتركي شبكة مؤثرة من العلاقات والمصالح والحسابات.
وتابع دلي لـ"العربية.نت"، معتقداً أن مكان لقاء الأسد وأردوغان سيكون على طاولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتبار أن روسيا هي التي تقود الوساطة بينهما.
كذلك رأى أن بوتين يريد من هذا اللقاء تحقيق انعطافة في السياسة الروسية والإقليمية تجاه الأزمة السورية، وتحقيق قفزة كبيرة في سياساته الأوراسية.
وأشار إلى أن موعد اللقاء مرتبط بتحقيق تفاهمات على خارطة طريق بين الجانبين التركي والسوري، لافتاً إلى أنه حتى الآن تشهد الأوساط السياسية اندفاعة تركية غير مسبوقة، فيما الجانب السوري يتريث ويدقق في حساباته.
أما الزمان!
ولفت المحلل السياسي إلى أن الأنظار تتجه إلى اللقاءات التي ستعقد بهذا الخصوص لإنجاز خارطة تفاهمات في ظل مشكلات كثيرة وإرث صعب للعلاقة وغياب للثقة وربما يكون الموعد المناسب لروسيا في عقد لقاءٍ بين الأسد وأردوغان هو قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية، إذ يريد بوتين من وراء ذلك وضع الإدارة الأميركية المقبلة بغض النظر عن هوية الفائز أمام هذا الاستحقاق الهام، على حدّ تعبيره.
أتت هذه التحليلات بعدما كشفت صحيفة تركية مقرّبة من الحزب الحاكم، الثلاثاء، أن المحادثات التركية السورية التي تسبق لقاء أردوغان والأسد ستتم على مستوى وزراء خارجية البلدين بعد اجتماع مسؤولين أتراك وسوريين آخرين.
وذكرت صحيفة "يني شفق" التركية أن سلسلة اجتماعات بشأن اللقاء المرتقب بين كلا الرئيسين ستتم في الفترة المقبلة برعاية روسية.
وكان الرئيس التركي قد جدد دعوته لنظيره السوري عند عودته من ألمانيا حيث شاهد مباراة تركيا وهولندا في إطار كأس أمم أوروبا لكرة القدم، حيث قال: "قد نوجه دعوة للأسد في أي وقت".
وأوضح أردوغان للصحافيين أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحتملة إلى تركيا قد تفتح فصلا جديدا في العلاقات التركية السورية.
بالمقابل، أكد الرئيس السوري بشار الأسد بعد استقباله مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف يوم الأربعاء الماضي، انفتاح سوريا على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية وما طالبت به دمشق أنقرة.
وأوضح الأسد أن الغاية هي النجاح في عودة العلاقات بين سوريا وتركيا، لافتا إلى ضرورة محاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته.
دون إعلام أو طرف ثالث
يشار إلى أن مصادر سورية كانت تحدثت عن احتمال جلوس الطرفين السوري والتركي على طاولة الحوار.
خارج الصندوق | لقاء مرتقب بين أردوغان والأسد
وأفادت بأن اجتماعا سوريا تركيا مرتقبا يجري التحضير له، وفقا لوسائل إعلام محلية.
كما تابعت أن عملية التفاوض مع تركيا ستكون طويلة، لكن ستؤدي لتفاهمات سياسية وميدانية.
وأشارت إلى أن الجانب التركي كان طلب من موسكو وبغداد الجلوس على طاولة حوار ثنائية مع الجانب السوري ومن دون حضور أي طرف ثالث وبعيداً عن الإعلام للبحث في كل التفاصيل التي من المفترض أن تعيد العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.
يذكر أنه ومع بداية النزاع في سوريا عام 2011، قدمت أنقرة دعماً أساسياً للمعارضة السياسية والعسكرية، كما شنت منذ العام 2016 ثلاث عمليات عسكرية واسعة في سوريا، استهدفت بشكل أساسي المقاتلين الأكراد، وتمكنت قواتها بالتعاون مع فصائل سورية موالية لها من السيطرة على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا.
في حين تشترط دمشق الانسحاب التركي الكامل لإجراء أي مفاوضات.
فقد أعلن أردوغان، الأسبوع الماضي، أنه قد يدعو نظيره السوري إلى تركيا "في أي وقت"، دون أي تفاصيل أخرى.
في حين أكد مسؤول تركي، مساء الثلاثاء، أن موعد اللقاء الذي سيجمع الرئيسين "غير محدد".
فأين ومتى اللقاء بعد 13 عاماً من القطيعة؟
حتى الوقت الحالي، تستمر روسيا ومعها العراق بلعب دور الوساطة في التقارب المحتمل بين تركيا وسوريا، والذي من شأنه أن يؤدي في نهاية المطاف إلى عقد لقاء مباشر بين أردوغان والأسد.
فقد أوضح المتحدّث باسم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذي يقوده أردوغان، عمر تشليك، أن اللقاء المنتظر سيكون الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب السورية.
تعليقاً على ذلك، قال المحلل السياسي والباحث في الشؤون التركية خورشيد دلي، إن بغداد لا تشكل المكان المناسب لهذا اللقاء رغم دورها الهام، خاصة أن أردوغان لا يريد منح عمق عربي وإيراني لمثل هذه الخطوة.
وأضاف أنه من جهة أخرى لا تبدو بغداد مؤثرة سياسياً على دمشق بعكس موسكو التي تربطها بالجانبين السوري والتركي شبكة مؤثرة من العلاقات والمصالح والحسابات.
وتابع دلي لـ"العربية.نت"، معتقداً أن مكان لقاء الأسد وأردوغان سيكون على طاولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتبار أن روسيا هي التي تقود الوساطة بينهما.
كذلك رأى أن بوتين يريد من هذا اللقاء تحقيق انعطافة في السياسة الروسية والإقليمية تجاه الأزمة السورية، وتحقيق قفزة كبيرة في سياساته الأوراسية.
وأشار إلى أن موعد اللقاء مرتبط بتحقيق تفاهمات على خارطة طريق بين الجانبين التركي والسوري، لافتاً إلى أنه حتى الآن تشهد الأوساط السياسية اندفاعة تركية غير مسبوقة، فيما الجانب السوري يتريث ويدقق في حساباته.
أما الزمان!
ولفت المحلل السياسي إلى أن الأنظار تتجه إلى اللقاءات التي ستعقد بهذا الخصوص لإنجاز خارطة تفاهمات في ظل مشكلات كثيرة وإرث صعب للعلاقة وغياب للثقة وربما يكون الموعد المناسب لروسيا في عقد لقاءٍ بين الأسد وأردوغان هو قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية، إذ يريد بوتين من وراء ذلك وضع الإدارة الأميركية المقبلة بغض النظر عن هوية الفائز أمام هذا الاستحقاق الهام، على حدّ تعبيره.
أتت هذه التحليلات بعدما كشفت صحيفة تركية مقرّبة من الحزب الحاكم، الثلاثاء، أن المحادثات التركية السورية التي تسبق لقاء أردوغان والأسد ستتم على مستوى وزراء خارجية البلدين بعد اجتماع مسؤولين أتراك وسوريين آخرين.
وذكرت صحيفة "يني شفق" التركية أن سلسلة اجتماعات بشأن اللقاء المرتقب بين كلا الرئيسين ستتم في الفترة المقبلة برعاية روسية.
وكان الرئيس التركي قد جدد دعوته لنظيره السوري عند عودته من ألمانيا حيث شاهد مباراة تركيا وهولندا في إطار كأس أمم أوروبا لكرة القدم، حيث قال: "قد نوجه دعوة للأسد في أي وقت".
وأوضح أردوغان للصحافيين أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحتملة إلى تركيا قد تفتح فصلا جديدا في العلاقات التركية السورية.
بالمقابل، أكد الرئيس السوري بشار الأسد بعد استقباله مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف يوم الأربعاء الماضي، انفتاح سوريا على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية وما طالبت به دمشق أنقرة.
وأوضح الأسد أن الغاية هي النجاح في عودة العلاقات بين سوريا وتركيا، لافتا إلى ضرورة محاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته.
دون إعلام أو طرف ثالث
يشار إلى أن مصادر سورية كانت تحدثت عن احتمال جلوس الطرفين السوري والتركي على طاولة الحوار.
خارج الصندوق | لقاء مرتقب بين أردوغان والأسد
وأفادت بأن اجتماعا سوريا تركيا مرتقبا يجري التحضير له، وفقا لوسائل إعلام محلية.
كما تابعت أن عملية التفاوض مع تركيا ستكون طويلة، لكن ستؤدي لتفاهمات سياسية وميدانية.
وأشارت إلى أن الجانب التركي كان طلب من موسكو وبغداد الجلوس على طاولة حوار ثنائية مع الجانب السوري ومن دون حضور أي طرف ثالث وبعيداً عن الإعلام للبحث في كل التفاصيل التي من المفترض أن تعيد العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.
يذكر أنه ومع بداية النزاع في سوريا عام 2011، قدمت أنقرة دعماً أساسياً للمعارضة السياسية والعسكرية، كما شنت منذ العام 2016 ثلاث عمليات عسكرية واسعة في سوريا، استهدفت بشكل أساسي المقاتلين الأكراد، وتمكنت قواتها بالتعاون مع فصائل سورية موالية لها من السيطرة على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا.
في حين تشترط دمشق الانسحاب التركي الكامل لإجراء أي مفاوضات.