ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأربعاء، أن تعزيز الوجود الأميركي في الشرق الأوسط يهدد بتصعيد الوضع في المنطقة.
وقالت زاخاروفا: «إن تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، خصوصاً في شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والخليج العربي، يُشكل تهديداً بمزيد من التصعيد»، وفق ما ذكرته وكالة «سبوتنيك الروسية» للأنباء.
وأضافت زاخاروفا: «يكفي أن نتذكر عملية حفظ السلام المفترضة (حارس الرخاء)، التي أطلقتها واشنطن، بداية العام، وأسفرت عن هجمات شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أراضي اليمن، ولم تؤدِّ عملياً إلا إلى تفاقم الوضع في هذه المنطقة من العالم».
وقالت زاخاروفا: «نحن مقتنعون بأن دول المنطقة يمكنها حل المشاكل والخلافات القائمة بشكل مستقل، من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية».
وأضافت زاخاروفا: «من جانبنا، فإننا نتبع خطاً نشطاً وثابتاً لصالح ضرورة التخلي عن أي أعمال تؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع العسكري السياسي في الشرق الأوسط، ونشجع جميع الأطراف المعنية على اتخاذ نهج مسؤول لمنع تزايد دوامة العنف المحفوفة بعواقب خطيرة على الأمن الإقليمي والعالمي».
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، خلال مؤتمر صحافي عقب لقائه وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، أمس الثلاثاء، في العاصمة الروسية موسكو: «إن القيادات الإسرائيلية تعدّ أن كل سكان قطاع غزة إرهابيين»، مشيراً إلى أن «هناك مَن لا يريد وقفاً لإطلاق النار».
وأضاف لافروف، تعليقاً على الوضع في الشرق الأوسط: «ليس الجميع يريد وقف إطلاق النار، فبعض الأطراف المشاركة في الصراع تريد مواصلة القتال؛ لأن هذا الأمر من مصلحتهم».