بعد مرور ثلاثة أيام على انطلاق حملة التطعيم في قطاع غزة المدمر، أكدت منظمة الصحة العالمية أنها تجاوزت أهدافها الخاصة بحملة التطعيمات ضد شلل الأطفال.
وقال ريك بيبركورن ممثل المنظمة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن أكثر من 161 ألف طفل تحت سن العاشرة أخذوا الطعم في المنطقة الوسطى خلال أول يومين من الحملة مقابل 150 ألف طفل كان من المتوقع تطعيمهم.
"أمامنا 10 أيام"
كما أضاف في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، "حتى الآن تسير الأمور على ما يرام.
كذلك أكد أن "الهدن الإنسانية ناجحة حتى الآن"، مضيفا أنه "لا يزال أمامنا 10 أيام".
وكانت حملة التطعيم انطلقت يوم 31 أغسطس من دير البلح وسط القطاع، لتليها خان يونس ثم مدينة غزة، وبعدها شمال القطاع.
أول إصابة بشلل الأطفال
أتى ذلك، إثر ظهور أول إصابة بشلل الأطفال في غزة لدى طفل في شهره العاشر في دير البلح، بعد رصد الفيروس في عيّنات مياه جمعت نهاية حزيران/يونيو في خان يونس ودير البلح، بعدما غاب هذا الفيروس 25 عاما عن الأراضي الفلسطينية.
ما دفع المنظمات الصحية والأمم المتحدة إلى التحذير من خطورة الأمر، داعية إلى هدن إنسانية في القطاع تسمح بتلقيح الأطفال، ومن ثم موافقة إسرائيل على وقف جزئي للنار لمدة 3 أيام في كل منطقة مستهدفة بالتلقيح.
فيما أرسلت الأمم المتحدة 1,2 مليون جرعة، ولقاحات عبارة عن قطرات فموية وليست حقنا إلى القطاع الذي يعيش أوضاعا إنسانية مزرية وحصارا خانقا منذ تفجر الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي، عقب الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.