إرم نيوز
كشف الخبير الإيراني، مسعود أسد اللهي، أن شركة إيرانية هي من اشترت آلاف أجهزة النداء "البيجر" لميليشيا حزب الله، التي انفجرت بعد هجوم إلكتروني شنته إسرائيل في 17 من سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال أسد اللهي في مقابلة مع قناة "خبر" الإيرانية، "بعد عملية طوفان الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول 2023، رأى حزب الله أن يستخدم أجهزة البيجر، وبعد البحث وجدوا أن لديهم أجهزة بيجر قديمة وتم تفعيلها، لكنهم طلبوا ما بين ثلاثة إلى أربعة آلاف جهاز جديد".
التسليم تم دون فحص
وأضاف أسد اللهي أن "حزب الله تقدم بطلب لشراء الأجهزة عن طريق شركة إيرانية، وذكروا أنهم لا يمكنهم شراء هذه الأجهزة، وقد ذهبت الشركة الإيرانية إلى التعاقد مع شركة في تايوان كانت تصنع أجهزة البيجر وطلبوا منها خمسة آلاف جهاز".
وتابع أن "الشركة التايوانية سلمت الأجهزة للشركة الإيرانية، ولكن كان هناك إشكال واحد، وهو أن الشركة الإيرانية لم تفحص أجهزة النداء من أجل الحماية قبل تسليمها لحزب الله".
الشركة لم تسلّم كل الأجهزة
وأشار الباحث الإيراني إلى أنه "لم يكن أي شخص يتوقع أن عدة آلاف من الأجهزة سوف تتحول إلى قنابل، ولحسن الحظ أنه لم تُسلَّم جميع الأجهزة التي اشترتها الشركة الإيرانية، وقد تم تسليم نحو ثلاثة آلاف جهاز، وهناك ألفا جهاز بيد الشركة الإيرانية".
وفي 22 من الشهر الماضي، فجّر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، أحمد بخشايش أردستاني، مفاجأة جديدة، أكد فيها أن "إيران متورطة في شراء أجهزة النداء (البيجر) الخاصة بحزب الله".
وقال أردستاني في مقابلة مع موقع "ديدبان" الإخباري الإيراني، إن "إيران كانت متورطة في شراء أجهزة النداء التابعة لحزب الله، لأن أحد هذه النداءات كان مملوكًا للسفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني".
وأضاف "كما استخدم الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي أحد أنواع أجهزة النداء (البيجر)". ولقي رئيسي مصرعه في 19 مايو/أيار الماضي، في تحطم مروحيته شمال غربي إيران برفقة خمسة مسؤولين من بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.
لكن بعد يوم من نشر هذه التصريحات على نطاق واسع في وسائل الإعلام الإيرانية والأجنبية، نفى النائب الإيراني إطلاقه مثل هذه التصريحات.
إيرانسيل تنفي
وبعد يوم تفجير أجهزة البيجر، علقت شركة "إيرانسيل"، ثاني أكبر مزود رئيسي لخدمات الاتصالات النقالة عالية الجودة في إيران، على تقارير تفيد بأنها وفرت أجهزة "البيجر" لاستخدامها في اتصالات لميليشيا حزب الله اللبناني، التي كانت عرضة لاختراق إسرائيلي.
وقالت الشركة في بيان لها اطلعت عليه "إرم نيوز"، بعد نشر مقال حول الدور الاستشاري لمديري "إيرانسيل" في عملية توفير أجهزة الاستدعاء لميليشيا حزب الله، "إن هذا الموضوع مبني على الباطل، والمقال المذكور يحمل أكاذيب ومعلومات زائفة".
و"إيرانسيل" هي ثاني أكبر مزوّد بعد شركة "همراه أول" التي تملكها الحكومة، لخدمات الاتصالات النقالة في إيران، وأُسِّست هذه الشركة عام 2005 باستثمار مشترك بين مجموعة "إم تي إن" وشركة "إيران للتطوير الإلكتروني".