أفاد مراسلون أمس، بمقتل 3 جنود إسرائيليين وارتفاع عدد الجرحى إلى 67 آخرين، بينهم 8 حالات حرجة، في هجوم مسيرة لحزب الله اللبناني على تجمع للجنود الإسرائيليين بالقرب من بنيامينا جنوب حيفا الواقعة في شمال إسرائيل.
وأكدت صحيفة يسرائيل هيوم أن صفارات الإنذار لم تُفعّل في المنطقة المستهدفة، فيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن منظومة الدفاع الجوي فشلت في رصد الطائرة المسيرة قبل وقوع الهجوم الذي استهدف على ما يبدو قاعدة عسكرية.
وأشارت الإذاعة، نقلاً عن مصدر عسكري، إلى أن الطائرة المسيرة التي أطلقها "حزب الله" تسببت في الهجوم الأكثر دموية منذ بدء الحرب. وقالت إن "حزب الله" نجح في خداع نظام الدفاع الجوي عبر إطلاق رشقة صاروخية ساهمت في التغطية على المسيرة التي استطاعت إصابة هدفها بدقة كبيرة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم استدعاء مروحيات لإجلاء الجرحى من موقع الحادث، إضافة إلى مشاركة 50 سيارة إسعاف.
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي الوضع في الثكنة الإسرائيلية عقب القصف، وعمليات إجلاء الجنود الإسرائيليين المصابين.
يأتي ذلك فيما تواصلت الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، أمس حيث قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الجيش وسع عملياته البرية مجدداً في جنوب لبنان، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على مستودعات أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان.
بالمقابل، قال حزب الله، أمس إن جنوده إشتبكوا مع قوات إسرائيلية حاولت التسلل إلى قرية رامية في جنوب لبنان، وأشارت مصادر "العربية" إلى قتال مستمر بين حزب الله وقوات إسرائيلية تحاول الدخول إلى بلدة رامية، ودوي اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين منطقتي عيتا الشعب ورامية.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت أن 15 شخصاً على الأقل قتلوا في غارات إسرائيلية على ثلاث مناطق تعتبر خارج معاقل حزب الله التقليدية، لترفع حصيلة سابقة للقتلى.
وأفادت الوزارة عن "تسعة قتلى و15 جريحا" في "غارة للعدو الإسرائيلي" على قرية المعيصرة شمال بيروت، كما أبلغت أيضاً عن قتيلين وأربعة جرحى و"أشلاء" مجهولة الهوية في غارة إسرائيلية على دير بللا، بالقرب من بلدة البترون الشمالية.
وبعد سنة من القصف المتبادل عبر الحدود، تحولت المواجهات إلى حرب مفتوحة اعتبارا من 23 سبتمبر حين كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على مواقع لحزب الله، وبدأت بعد أسبوع من ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.
ومذاك، قتلت الغارات الإسرائيلية اليومية أكثر من 1200 شخص وأدّت لنزوح أكثر من مليون آخرين، بحسب الأرقام الرسمية.