في ظل التصعيد غير المسبوق بين حزب الله وإسرائيل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الجيش الإسرائيلي انتقل من مرحلة هزيمة حزب الله إلى تدميره.
وأضاف وزير الدفاع في تصريحات اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي "يفجر الأنفاق الخاصة بحزب الله، ويدمر مستودعات الذخيرة، ويفكك حزب الله".
كما كرر وعوده بعودة سكان المستوطنات في الشمال إلى منازلهم بعد تطهير المنطقة الحدودية مع لبنان.
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي الأحد عشرات الغارات على مناطق لبنانية عدة منها الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.
فقد شنّت طائرات إسرائيلية فجر الأحد غارات على أكثر من 50 بلدة وقرية في جنوب البلاد، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وطاولت الغارات مدينة النبطية للمرة الثالثة منذ نهاية الأسبوع الماضي.
كما تعرضت أيضا ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، لغارتين إسرائيليتين على الأقل في وقت مبكر الأحد، وفق الوكالة.
وأفادت الوكالة عن "غارتين شنهما الطيران المعادي صباحا على الضاحية الجنوبية، استهدفت إحداهما مبنى سكنيا" يقع على مقربة من مسجد ومستشفى في منطقة حارة حريك.
وكان الجيش الإسرائيلي طلب فجر الأحد من السكان إخلاء أبنية، قال إنها تقع "قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله" في منطقتي حارة حريك والحدث.
وأورد لاحقا أنه استهدف "مقر قيادة لركن الاستخبارات في حزب الله إلى جانب ورشة إنتاج أسلحة تحت الأرض في بيروت".
كما أعلن أنه رصد نحو 70 مقذوفا أطلِقت من لبنان نحو الدولة العبرية خلال دقائق، مؤكدا أن منظومة الدفاع الجوي اعترضت بعضها.
ومنذ صعّدت إسرائيل في 23 أيلول/سبتمبر وتيرة غاراتها في لبنان، استهدفت بشكل خاص معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها. وأعلنت نهاية الشهر نفسه بدء عمليات توغل بري عبر الحدود.
ومنذ ذلك الحين، قتل ما لا يقل عن 1454 شخصا في لبنان بنيران إسرائيلية، بحسب تعداد أجرته فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية، بينما أرغم التصعيد أكثر من مليون شخص على ترك بيوتهم وفق السلطات.
وسجلت الأمم المتحدة نزوح نحو 700 ألف شخص.