قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن مجموعة سياسية معارضة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أصدرت رسالة مفتوحة وقَّع عليها أكثر من 200 متخصص في الصحة العقلية، تحذّر فيها من أن ترمب «شخص خطير بسبب أن لديه نرجسية خبيثة؛ مما يجعله غير لائق تماماً لقيادة أميركا».
وأضافت الصحيفة، أن المجموعة نشرت رسالتها في مساحة إعلانية بصحيفة «نيويورك تايمز»، الخميس، لتوضح أن المرشح الجمهوري «يشكل تهديداً وجودياً للديمقراطية» في الولايات المتحدة، وذلك قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات الرئاسية.
وتم تمويل الإعلان من قِبل لجنة العمل السياسي المناهضة للاضطرابات النفسية، وهي لجنة عمل سياسية أصدرت بيانات تشكك في اللياقة العقلية لترمب لتولي منصب الرئيس.
وذكرت الرسالة: «أنه وفقاً للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، الذي يساعد المتخصصين في الصحة العقلية على تعريف الاضطرابات العقلية وعلاجها، من السهل أن نرى أن ترمب لديه اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، وحتى غير الطبيب يمكنه أن يرى أن ترمب يظهر نمطاً من الفشل في الامتثال للمعايير والقوانين الاجتماعية والكذب المتكرر، والتجاهل المتهور لسلامة الآخرين، وعدم المسؤولية».
ولفتت الصحيفة إلى أن الجمعية الأميركية للطب النفسي ترى أن تشخيص الأفراد الذين لم يقم طبيب نفسي بتقييمهم شخصياً أمر غير أخلاقي، وفقاً لما يعرف بـ«قاعدة غولدووتر».
وتمت تسمية القاعدة على اسم باري غولدووتر، عضو مجلس الشيوخ الأميركي السابق ومرشح الحزب الجمهوري للرئاسة عام 1964 والذي وصفه الأطباء النفسيون الذين استجابوا لاستطلاع أجرته مجلة «فاكت» بأنه «مصاب بالذهان» ومقارنته بزعماء مثل «هتلر وكاسترو وستالين».
ونجح غولدووتر في رفع دعوى قضائية ضد المجلة بتهمة التشهير وصدر حكم بأن تدفع 75000 دولار للمرشح السابق.
وتناولت الرسالة «قاعدة غولدووتر» بشكل مباشر، حيث قالت إنها منذ اعتمادها في عام 1973، «قام الطب النفسي بتحديث نظام التشخيص، والذي يعتمد حصرياً على معايير سلوكية تمكن ملاحظتها، وشاهدنا جميعاً آلاف الساعات من سلوك ترمب، المعززة بملاحظات العشرات من الأفراد الذين تفاعلوا معه شخصياً».
وأضافوا أن الاضطراب الذي عند ترمب «يجعله مخادعاً ومدمراً ومضللا وخطيراً»، كما زعموا أن ترمب يظهر عليه علامات التدهور المعرفي، ويجب أن يخضع «لفحص عصبي كامل».
وكانت منافسة ترمب، المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، وصفت في وقت سابق من هذا الشهر الرئيس السابق بأنه «غير مستقر وغير متوازن بشكل متزايد»، ووصفته هذا الأسبوع، بـ«الفاشي».