يتمتع الرئيس الأميركي السابق ورئيس الوزراء الإسرائيلي بعلاقة شخصية وثيقة، حيث تباهى المرشح الجمهوري هذا الأسبوع بمكالماته الهاتفية شبه اليومية مع نتنياهو
قالت كاملا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، اليوم الأحد، إنها غير قلقة من المحادثات بين الرئيس السابق دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدةً مواقفها إزاء الصراع في الشرق الأوسط.
وردت هاريس قائلةً "لا" عندما سُئلت عما إذا كانت تشعر بأن المحادثات بين ترامب ونتنياهو يمكن أن تقوض ما تحاول الحكومة الأميركية الحالية تحقيقه.
ويتمتع ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بعلاقة شخصية وثيقة، حيث تباهى المرشّح الجمهوري هذا الأسبوع بمكالماته الهاتفية شبه اليومية مع نتنياهو. وأكد في تجمع انتخابي في جورجيا: "لدينا علاقة جيّدة للغاية"، موضحاً: "سنعمل معهم بشكل وثيق للغاية".
ويأمل نتنياهو عودة ترامب إلى البيت الأبيض في انتخابات الخامس من نوفمبر، بحسب المحللين، ولو أن الرئيس الجمهوري السابق بعث رسائل متباينة بشأن سياسته في الشرق الأوسط.
وكان وجود ترامب في البيت الأبيض جيداً بالنسبة لنتنياهو المرة الماضية.
وتراوحت تصريحات ترامب بين تشجيع نتنياهو على قصف المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما امتنعت إسرائيل عن تنفيذه في هجومها السبت، وانتقاد الزعيم الإسرائيلي.
وقال ترامب "إن هجوم السابع من أكتوبر لم يكن ليحدث أبداً لو كنت رئيساً"، مشيراً إلى أنه سيضغط على إسرائيل لإنهاء الحروب.
وبصفته رئيساً جمهورياً، قد يمنح ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي مزيداً من الحرية في التعامل مع النزاعات التي لا تزال مستعرة في قطاع غزة ولبنان.
وعلى مدار 17 عاماً من توليه رئاسة وزراء إسرائيل، فإن ترامب كان الرئيس الجمهوري الوحيد الذي يمر في عهد نتنياهو.
وخلال رئاسته، أقدم ترامب على عدة خطوات عززت مكانة نتنياهو محليا، بينما قلبت بعض السياسات الأميركية الراسخة بشأن إسرائيل وصراعها مع الفلسطينيين والمنطقة الأوسع.
نقل الرئيس الجمهوري السفارة الأميركية إلى القدس التي تعتبرها إسرائيل عاصمتها الأبدية، واعترف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة.
وقام ترامب أيضاً بالانسحاب من الاتفاق النووي التاريخي مع إيران، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة على طهران.
في المقابل، لطالما تمتع الرئيس الأميركي جو بايدن بعلاقة فاترة مع نتنياهو، مع إصراره على "الدعم القوي" لإسرائيل. وحذر بايدن نتنياهو من ضرب المنشآت النفطية أو النووية الإيرانية.