طالب زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، جيريمي كوربين، بفتح تحقيق حول نشاط اللوبي الإسرائيلي في البلاد.
وقال كوربين في رسالة لرئيسة الوزراء، تيريزا ماي، الجمعة، إن العديد من أعضاء البرلمان، والشأن العام البريطاني، قلقون من الأدلة التي تشير إلى مساعي التأثير الخارجية في العملية الديمقراطية ونزاهتها.
وتأتي تصريحات المعارض البريطاني عقب تحقيق صحفي أجرته قناة "الجزيرة" حول نشاط اللوبي الإسرائيلي في بريطانيا، وبثته الأحد الماضي.
واندلعت أزمة في الأوساط السياسية في بريطانيا عقب انتشار فيديو للدبلوماسي في السفارة الإسرائيلية في لندن، شاي ماسوت، صُوّر فيه سراً، في مطعم بلندن، وأدلى فيه بتصريحات مهينة بحق عدد من الساسة البريطانيين.
وسُجل الفيديو في أكتوبر/تشرين الأول 2016، وورد فيه أن ماسوت سأل ماريا ستيتسولو، مساعدة وزير الدولة للتعليم البريطاني، قائلاً: "هل يمكنني أن أعطيَكِ أسماءً لنواب في مجلس العموم أود الخلاص منهم؟".
ووصف المسؤول الإسرائيلي خلال الفيديو، وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، بـ "الأبله".
وأوضح كوربين أنه "من حق أعضاء البرلمان أن يكون لهم آراء، وأن يعبروا عنها، دون الخوف من قيام دبلوماسيين أو ممثلين عن دول أخرى باستهدافهم والسعي لإسقاطهم".
وأضاف أنها "قضية أمن قومي واضحة"، مطالباً بفتح تحقيق يضمن للبرلمان والشعب "أن أنشطة من ذلك القبيل لن يتم التسامح معها من قبل الحكومة".
وأبدى قلقه إزاء اعتبار الخارجية البريطانية القضية "منتهية"، بعد اعتذار الجانب الإسرائيلي.
وكان السفير الإسرائيلي لدى بريطانيا، مارك ريجيف، اعتذر في بيان نشرته وزارة خارجية بلاده على موقعها الإلكتروني، الأحد الماضي، عما ورد في الفيديو من تعليقات، ووصفها بأنها "غير مقبولة البتة".
ونقلت بي بي سي عن متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله: إنَّ "السفير الإسرائيلي اعتذر، ويتضح أن تلك التعليقات لا تمثل وجهة نظر السفارة أو حكومة إسرائيل".
وتابع المتحدث: إن "المملكة المتحدة لديها علاقة قوية مع إسرائيل، وأصبحت القضية منتهية".