في أول رد إيراني على تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، هدد علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة النووية في إيران بأن بلاده مستعدة للرجوع إلى ما قبل الاتفاق النووي بوتيرة أسرع في حال أقدم الرئيس الأميركي الجديد بعمل مضاد للاتفاقية.
وانتقد صالحي في مقابلة مع ما أعلنه البيت الأبيض في بيان بشأن سياسة ترمب حول الصواريخ الإيرانية، فيما وصف رئيس منظمة الطاقة النووية الإيراني خطاب ترمب بـ "الأمر الإيجابي" لأنه لم يذكر اسم إيران في مراسم التحليف. على حد تعبيره.
وكان البيت الأبيض قد نشر بيانا على موقعه الإلكتروني بشأن سياسة ترمب المستقبلية، أكد فيها إن إدارة الرئيس الجديد، تنوي تطوير نظام دفاع صاروخي "متطور'" تحسبا لهجمات من جانب إيران وكوريا الشمالية.
وقال صالحي ردا على بيان البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تبعد عن إيران بـ 10،000 ميل، وإن طهران لا تنوي أبدا صنع صواريخ تصل إلى الولايات المتحدة.
وسبق أن هددت إيران على لسان قادتها العسكريين في الحرس الثوري، بلدانا مجاورة وهي حليفة للولايات المتحدة بقصفها بالصواريخ التي طورتها طهران خلال الأعوام الماضية.
كما قال صالحي، حول الملف الأكثر جدلا بين الإدارة الأميركية الجديدة وطهران، إنه في حال مزق ترمب الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى، فإن بلاده "سترد بطريقة مناسبة". وأضاف: "نحن لا نريد أن نرى ذلك اليوم. لكننا مستعدون للرجوع إلى ما قبل الاتفاقية بوتيرة أسرع".
وأضاف رئيس منظمة الطاقة النووية في إيران أن طهران ترى بالاتفاق النووي ضمانا للمصالح الوطنية الإيرانية والمنطقة والمجتمع الدولي، على حد تعبيره.
ويرى خبراء أن الاتفاق النووي مع إيران وتهديدات طهران للمصالح الأميركية في المنطقة والعالم، ومنها دعمها للميليشيات الإرهابية مثل حزب الله، ستكون على سلم أولويات ترمب في ملفات الشرق الأوسط.