كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس دونالد ترامب وعدداً من المحيطين به، من الممولين لمستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي المواطنين بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الصحيفة في تقرير لها نشرته وكالة صفا الفلسطينية، إن علاقة ترامب بالنشاط الاستيطاني ربما تُنهي السياسة التي ظلت الولايات المتحدة تتعامل بها مع الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي عقوداً.

وأوضحت أن مستوطني "بيت إيل" فرحون بتولي ترامب منصب الرئاسة، وبدؤوا حالياً يَنشطون في تطوير مستوطنتهم التي تأسست عام 1977؛ لافتةً إلى أنهم افتتحوا هذا الشهر مدرسة دينية رغم النزاع حول أي بناء جديد في المستوطنة.

وقال التقرير إن غالبية المجتمع الدولي تعتبر المستوطنة، التي تقع في عمق الضفة الغربية، "غير قانونية"، لكنها تحصل على الدعم من مساندين ذوي نفوذ كبير مثل "الجالس حالياً على رأس البيت الأبيض (في إشارة إلى ترامب)".

وأشار إلى أن العديد من المقربين من ترامب لديهم علاقات وثيقة باليمين المتطرف في "إسرائيل"؛ من بين هؤلاء اليهودي ديفيد فريدمان الذي اختاره ترامب سفيراً لدى "إسرائيل".

فريدمان، هو رئيس "أصدقاء مؤسسات بيت إيل الأميركيين" والتي تجمع من التبرعات سنوياً نحو مليوني دولار لهذه المستوطنة، بحسب الصحيفة الأمريكية.

ويقول الموقع الرسمي للجمعية إنها ساعدت في انتقال كثير من الأزواج الشباب إلى المستوطنة، وأنها تعمل حالياً على "خلق واقع على الأرض"؛ لمنع المحاولات الدولية لاجتثاثها.

الصحيفة الأمريكية تقول أيضاً إن جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره، سبق أن تبرع بآلاف الدولارات للمستوطنة، كما أن ترامب نفسه تبرع عام 2003 بعشرة آلاف دولار.

وتابعت: "علاقات ترامب بنشاط المستوطنين تسمح لهم بالمزيد من الحرية للبناء دون اعتراض من الولايات المتحدة التي كانت تعتبر مستوطنات الضفة غير قانونية".

وأضافت أن المؤشرات الأولى على هذا التغيير في السياسة الأمريكية، هي إعلان "إسرائيل الجريء"، الأسبوع الماضي، أنها ستبني 2500 وحدة استيطانية جديدة، بما في ذلك 20 وحدة ببيت إيل؛ لافتةً إلى أن إدارة ترامب تحاشت إدانة هذه الخطوة.

وتضمن التقرير تعريفاً بالسفير فريدمان يفيد بأنه ابن حبر يهودي أرثوذكسي وليس لديه خبرة في العمل الدبلوماسي، وسبق له أن صرح علناً بأن حل الدولتين يجب أن ينتهي، كما أنه مساند متطرف للمستوطنات، وأعلن عن أمله العمل من القدس.