بعد مرور أكثر من عشر سنوات على اختفاء طائرة الركاب الماليزية MH370، تعتزم ماليزيا استئناف محاولاتها لحل اللغز، واستئناف البحث عن حطام الطائرة المفقودة في منطقة جديدة بجنوب المحيط الهندي، استنادًا إلى اقتراح موثوق، يشير إلى احتمال العثور على الحطام هناك.
وكانت الطائرة MH370 ، من طراز بوينج 777، تحمل 227 راكبًا و12 من أفراد الطاقم، قبل أن تختفي، يوم 8 مارس 2014 خلال رحلتها من كوالالمبور إلى بكين.
وأُنهيت عمليات البحث المشتركة التي شاركت فيها ماليزيا والصين وأستراليا، في يناير 2017، حيث لم تؤدِّ إلى اكتشافات مهمة، كما توقفت عملية البحث التي أجرتها شركة أوشن إنفينيتي الأميركية الخاصة، في يونيو 2018 دون نتائج أيضا.
وفي السياق صرح وزير النقل الماليزي، أنتوني لوك، لصحيفة ستريتس تايمز، بأن ماليزيا تجري مفاوضات مع شركة أوشن إنفينيتي بشأن اقتراح جديد قدمته الشركة في يونيو الماضي، لمواصلة البحث عن حطام الطائرة في منطقة مساحتها 15 ألف كيلومتر مربع، قبالة سواحل غرب أستراليا.
ويقوم الاقتراح على مبدأ "لا تكاليف"، أي أن الحكومة الماليزية لن تتحمل نفقات البحث في حال عدم العثور على الحطام، كما أوضح لوك أن الاقتراح مبني على أحدث المعلومات والتحليلات من الخبراء، ما يجعله جديرًا بالاهتمام من قِبل الحكومة الماليزية.
وأضاف الوزير أن شركة أوشن إنفينيتي تقترح مكافأة قدرها 70 مليون دولار، في حال العثور على الحطام، وهو المبلغ الذي طُرح في عام 2018.
ومن المنتظر أن تكشف وزارة النقل الماليزية عن المزيد من التفاصيل، بعد انتهاء المفاوضات وحصولها على موافقة الحكومة.
كما أشارت مصادر إلى أن منطقة البحث الجديدة تم توسيعها في جميع الاتجاهات، مقارنة بتلك التي مسحتها أوشن إنفينيتي في عام 2018.
وأضاف المصدر أن الفترة المثالية للبحث هي من نوفمبر إلى مارس، حيث تكون الظروف في نصف الكرة الجنوبي أكثر استقرارًا خلال الصيف.
وفي سياق متصل، وقبيل الذكرى العاشرة لاختفاء الطائرة، بدأت محكمة في بكين النظر في مطالبات تعويض من أكثر من 40 عائلة من ركاب الطائرة الصينيين، الذين يمثلون ثلثي عدد الركاب، وقد عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج وينبين، عن تقديره لالتزام ماليزيا بمتابعة القضية، وأكد على أهمية التواصل المستمر بين البلدين. يمثل اختفاء الطائرة MH370 نقطة توتر في العلاقات بين ماليزيا والصين، حيث عبرت عائلات الركاب والمسؤولون الصينيون عن استيائهم من تعامل الحكومة الماليزية وشركة الخطوط الجوية الماليزية مع القضية.
واقترح الدكتور لام تشونج واه، خبير الدفاع بجامعة مالايا، أن تتعاون ماليزيا مع الصين في جهود البحث عن الطائرة، خصوصًا مع اقتراب الذكرى الخمسين للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار إلى امتلاك الصين لتكنولوجيا متقدمة في مجال استكشاف قاع البحار، مثل السفن البحثية التي تعمل بانتظام في المحيط الهندي منذ عام 2016، مما قد يكون دعمًا قويًا للبحث الجاري.