يمنح مهرجان أيام قرطاج المسرحية فرصة للسجناء الذين زجتهم الحياة وراء القضبان، نافذة أمل وفرصة جديدة لنزلاء السجون عبر خشبة الفن الرابع.
والأحد، قدم أربعة أطفال من المنتمين إلى نادي التنشيط المسرحي بمركز إصلاح الأطفال الجانحين بـ"سيدي الهاني" بمحافظة سوسة شرقي البلاد، مسرحية بعنوان "جسد" وذلك ضمن العروض المسرحية المبرمجة ضمن قسم "مسرح الحرية" في الدورة الخامسة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية.
والسبت، انطلق مهرجان أيام قرطاج المسرحية، ويتواصل حتى 30 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بمشاركة 125 عرضاً مسرحياً محلياً ودولياً.
وتطرح مسرحية "جسد" التي قدمها نزلاء السجن بـ"سيدي الهاني"، العديد من القضايا التي تمس الأطفال ومختلف الفئات العمرية وهي التنمر والعنف المسلط على ذوي الهمم.
"جسد" هي مسرحية أداها أربعة نزلاء في السجن وهي من نص وإخراج المقدم عماد خلف الله وهو مرّبي ومؤطر بمركز إصلاح الأطفال الجانحين بسيدي الهاني.
وقال مدير مهرجان أيام قرطاج المسرحية لـ"العين الإخبارية" إن فقرة "مسرح الحرية" تقدم أعمالا أنجزها نزلاء السجون بعناية خاصة، إذ تمثل تجربة رائدة في اعتماد الفن المسرحي لاستعادة أدواره الاجتماعية والإنسانية.
وأشار إلى أن هذه التظاهرة تهدف الى تمكين نزلاء السجون ومراكز الإصلاح من عرض أعمالهم المسرحية أمام جمهور المهرجان وتوظيف الفن كأداة للتأهيل وإعادة الإدماج النفسي والاجتماعي.
وأكد أن فكرة "مسرح الحرية" تعود إلى سنة 2017، حين تم تقديم أول عرض مسرحي خارج أسوار السجون، ومنذ ذلك الحين تطور عدد العروض في هذا القسم.
وللإشارة فإنه تم تقديم في عام 2018، ضمن "مسرح الحرية" خمسة عروض، ثم ارتفع العدد إلى 11 عرضا في دورة عام 2019، وارتفع العدد ليشمل 12 عرضا في دورة سنة 2022، ثم تراجع إلى ثمانية عروض سنة 2023، ليعود هذا الرقم إلى الارتفاع مجددا ويصل إلى 11 عرضا.