دعا وزير الإسكان والبناء الحاخام يتسحاق غولدكنوبف، اليوم الخميس، لإعادة الاستيطان اليهودي لقطاع غزة، مثيرًا لحالة جديدة من الجدل بين اليمينيين والمتدينين الداعمين، والقوى الأخرى الرافضة والداعية للتركيز على إعادة المختطفين أولًا.

وقام الوزير الحاخام رئيس حزب "يهودت هاتوراة" بجولة داعمة في المستوطنات الملاصقة لغزة، كما ورد في صحيفة يسرائيل هايوم.

وانضمت إليه حركة "نخلة" الداعية للاستيطان اليهودي في غزة، والعديد من المستوطنين اليمينيين الذين يعملون في مجال الاستيطان اليهودي داخل قطاع غزة.

وكتب الوزير غولدكنوبف على حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، يقول: "قمت اليوم بجولة في مستوطنات قطاع غزة، مؤكدًا أن الاستيطان اليهودي هنا هو الرد على المجزرة التي كانت في 7 أكتوبر، وأيضًا الرد على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، التي بدلًا من الاهتمام بالمختطفين الـ 101 اختارت إصدار أوامر ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآڤ غالانت".

وغولدكنوبف، من بين المعارضين الرئيسين في الحكومة لتشجيع تجنيد اليهود المتشددين، لكنه ليس الوحيد في الائتلاف الذي يريد تعزيز الاستيطان داخل قطاع غزة، بل هو بذلك ينضم لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش المبادر في حملة إعادة الاستيطان اليهودي في قطاع غزة.

في بداية الأسبوع، خلال مؤتمر لمجلس يشع الاستيطاني بالضفة، دعا سموتريش الحاضرين إلى تطبيق السيادة على أراضي الضفة الغربية، التي يسميها اليهود والإسرائيليون يهودا والسامرة، بعد انتخاب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، حسب الصحيفة الإسرائيلية.

وقال وزير المالية: "الشهرين القادمين من الآن وحتى يناير يمثلان تحديًا خطيرًا حتى وصول ترامب".

وسارعت حركة "أحرار في بلادنا" الإسرائيلية المناوئة للحكومة في تل أبيب، إلى الرد على دعوة غولدكنوبف حول الاستيطان اليهودي في غزة، بقولها، "أخرج الوزير الفأس من الحقيبة".

وكشف عن السبب الحقيقي وراء عدم تقدم الحكومة بصفقة في غزة، مشيرة إلى أنه "بدلًا من إعادة المختطفين الـ 101 الذين يموتون في أنفاق حماس، تقوم الحكومة بتمهيد الطريق للاستيطان اليهودي في قطاع غزة وتتعاون مع المتطرفين المستوطنين للترويج للاستيطان في غزة، مقابل التهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي".

وشددت الحركة بلغة تصاعدية، أن الحرب انتهت، والأعذار انتهت، والوقت الآن لصفقة الرهائن، وفق المصدر.