في خطوات متسارعة، وافقت إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن على بيع أسلحة لتايوان بدعوى "تعزيز قدراتها الدفاعية"، بعد حزمة مساعدات ضخمة وعدت بها أوكرانيا.

تلك الخطوات عدها مراقبون، بمثابة تفخيخ للعلاقات الخارجية الأمريكية لإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب المقبلة، مع دفعها نحو تصاعد التوترات الحالية مع الصين وروسيا.

وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون إن صفقة تايوان، التي وافقت عليها وزارة الخارجية الأمريكية، تشمل أسلحة وقطع غيار بقيمة 385 مليون دولار ، تشتمل على قطع غيار ودعم لمقاتلات إف-16 وأجهزة رادار إلكترونية ومعدات ذات صلة بقيمة 320 مليون دولار.

وأضاف البنتاغون أن وزارة الخارجية وافقت أيضًا على إمكانية بيع نظام لتايوان يوفر خدمات اتصال آمنة عبر الأجهزة اللاسلكية قيمته 65 مليون دولار، في صفقة سيكون المتعاقد الرئيسي لها شركة جنرال دايناميكس التي صممت النظام خصيصًا للجيش الأمريكي.

وجاءت الصفقة قبل يوم من جولة لرئيس تايوان لاي تشينغ-تي في منطقة المحيط الهادئ، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الجمعة.

والولايات المتحدة ملزمة قانونًا بتزويد تايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي، وتؤكد الصين أنها جزء من أراضيها، بأسلحة للدفاع عن نفسها على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين واشنطن وتايبيه، مما يثير غضب بكين.

وتكثف الصين ضغوطها العسكرية على تايوان، ونفذت مناورتين حربيتين هذا العام بالقرب من الجزيرة. وقالت مصادر أمنية لرويترز إن بكين قد تجري المزيد من المناورات بالتزامن مع جولة لاي تشينغ-تي في منطقة المحيط الهادئ، والتي تشمل توقفًا في هاواي وغوام، وهما منطقتان أمريكيتان.

وفي غضون شهر، تتوقع وزارة الدفاع التايوانية إتمام الصفقة، مشيرة إلى أن المعدات ستساعد البلاد في الحفاظ على جاهزية مقاتلات إف-16 و"بناء قوة دفاعية موثوقة"

وحثت الصين الولايات المتحدة أمس على التحلي "بأقصى درجات الحذر" بشأن العلاقات مع تايوان.

وتعارض الصين أي فعاليات أو زيارات خارجية من جانب زعماء الجزيرة، خاصة تلك التي تشمل الولايات المتحدة.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أكد على موقف بلاده بأن مرور أي مسؤولين تايوانيين رفيعي المستوى بالأراضي الأمريكية أمر روتيني و"يتفق مع الممارسة القديمة، والطبيعة غير الرسمية لعلاقاتنا مع تايوان، وسياسة الصين الواحدة التي تنتهجها واشنطن، والتي ستظل دون تغيير".

وأضاف المتحدث: "لا نرى أي مبرر لاستخدام العبور الخاص والروتيني غير الرسمي (للأراضي الأمريكية) ذريعة للاستفزاز".

وقبيل موافقة الخارجية الأمريكية على بيع المقاتلات وأجهزة الرادار إلى تايبيه، أكد مسؤولان أمريكيان، الأربعاء الماضي، أن إدارة الرئيس بايدن تجهز حزمة أسلحة بقيمة 725 مليون دولار لأوكرانيا.

إذ تخطط إدارة بايدن لتوفير مجموعة متنوعة من الأسلحة المضادة للدبابات من المخزونات الأمريكية لصد القوات الروسية المتقدمة.

وستشمل الأسلحة ألغامًا أرضية وطائرات مسيرة وصواريخ ستينغر وذخائر لأنظمة راجمات الصواريخ هيمارس، بحسب مسؤول أمريكي مطلع.