أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان عفوا "كاملا وغير مشروط" عن نجله هانتر بايدن.
ويأتي العفو قبل أسابيع من مغادرة الرئيس بايدن منصبه ونقل السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد جيه ترامب، الذي أمضى سنوات في مهاجمة هانتر بايدن بسبب قضاياه القانونية والشخصية، وفق ما نقلت صحيفة "ذي نيويورك تايمز".
وأصدر بايدن عفواً عن ابنه هانتر مساء الأحد، مستخدماً سلطة مكتبه، ما ينهي سنوات من المشاكل القانونية التي لاحقت هانتر، بما في ذلك الإدانة الفيدرالية بشراء سلاح بشكل غير قانوني، وهجمات الجمهوريين التي طاردت عائلة بايدن طوال السنوات الأربع الماضية.
وقال بايدن، في بيان أصدره البيت الأبيض، إنه قرر إصدار منحة العفو التنفيذية لابنه "عن تلك الجرائم ضد الولايات المتحدة التي ارتكبها أو قد يكون ارتكبها أو شارك فيها خلال الفترة من من 1 يناير 2014 إلى 1 ديسمبر 2024."
وقال إنه فعل ذلك لأن التهم الموجهة إلى ابنه كانت ذات دوافع سياسية وتهدف إلى إيذائه سياسياً، وفق تعبيره.
وأضاف بايدن في البيان: "جاءت الاتهامات في قضيته فقط بعد أن حرضهم العديد من خصومي السياسيين في الكونغرس على مهاجمتي ومعارضة انتخابي" بحسب قوله.
وتابع أنه "لا يمكن لأي شخص عاقل ينظر إلى وقائع قضايا هانتر أن يتوصل إلى أي نتيجة أخرى غير أنه تم اختيار هانتر فقط لأنه ابني، وهذا خطأ" وفق تعبيره.
وعلق الرئيس االأمريكي المنتخب دونالد ترامب على توقيع الرئيس جو بايدن على عفو رئاسي عن نجله هانتر بايدن يوم الأحد، ووصف تلك الخطوة بأنها تمثل "إساءة وإجهاضاً للعدالة".
وكتب ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" معلقا على قرار بايدن: "هل يشمل العفو الذي قدمه جو لهانتر أولئك الذين تم سجنهم منذ سنوات؟" في إشارة إلى عدد من أنصاره المتهمين باقتحام مبنى "الكابيتول" في أحداث 6 يناير 2021.
وأضاف ترامب أن "مثل هذه الخطوة إساءة وإجهاض للعدالة" وفق تعبيره.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أصدر في وقت سابق عفوا "كاملا وغير مشروط" عن نجله هانتر بايدن الذي يواجه عددا من القضايا.