حذر مسؤولون محليون وأمميون من مغبة شح المساعدات الطبية التي تهدد حياة آلاف المرضى بقطاع غزة، بالإضافة إلى الاستهداف المتعمد من قبل الجيش الإسرائيلي للطواقم الطبية والمستشفيات.
فقد قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن 1 من كل 4 أشخاص أصيبوا في حرب غزة يحتاجون إلى خدمات إعادة تأهيل بما فيها الرعاية بعد بتر الأطراف وإصابات الحبل الشوكي، وفق منظمة الصحة العالمية.
وأضاف أن أعلى نسبة أطفال مبتوري الأطراف في العالم موجودون بغزة، وأن كثيرا منهم خضعوا لعمليات جراحية دون تخدير.
وأعلن ما أسماها "جائحة إعاقات" في غزة لما تسببت به حرب الإبادة الإسرائيلية من "وباء إصابات فظيعة" بين الفلسطينيين مع غياب خدمات إعادة التأهيل.
من جانبه، قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في قطاع غزة إن سوء التغذية الحاد والجفاف يهدد حياة آلاف المرضى الذي يرقدون داخل المستشفيات في غزة خاصة الأطفال وكبار السن.
وأوضح الهمص أن المستشفيات باتت عاجزة عن تقديم المساعدة في ظل النقص الحاد في المستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع.
شح المواردوفي السياق، قال المدير الطبي في منظمة أطباء بلا حدود إن أكبر التحديات هو شح الموارد الطبية وصعوبة إدخالها إلى قطاع غزة.
وأضاف المدير الطبي أن الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة مأساوي وكارثي.
من جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة إن إسرائيل ترتكب فظائع في شمال القطاع ويواصل استهداف الطواقم الطبية وفرق الدفاع المدني.
وفي السياق نفسه، أكدت وكالة الأونروا استمرار تعليقها تسلُّم وإيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الممر الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وجددت الدعوة إلى تسهيل تسلُّم وإيصال المساعدات عبره، مشددة على أن المجاعة تلوح في الأفق.
وأعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني ، نجاة طاقم تابع له من قصف إسرائيلي استهدفه بشكل مباشر أثناء محاولته إنقاذ مصابين بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي بيان سابق، قال الدفاع المدني إن الجيش الإسرائيلي استهدف طواقمه أثناء قيامهم بمهمات إنسانية نحو 18 مرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفاد بأن الجيش قتل 88 عنصرا من طواقمه وأصاب 304 آخرين واعتقل 21 منذ 7 أكتوبر، وفق البيان نفسه.