قال وزير التعاون الإقليمي، دافيد أمسالم (حزب الليكود)، إنه يجب إعطاء الأولوية لاستعادة المختطفين. وأضاف خلال مقابلة مع إذاعة "ريشت بيت"، صباح الأحد، أنه يؤيد صفقة شاملة لاستعادة جميع الرهائن مقابل وقف القتال الكثيف في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه يجب إعطاء الأولوية لعودة المختطفين فوراً والذهاب إلى صفقة شاملة. واقترح إنهاء الحرب والانتقال إلى النموذج العسكري مثل الذي يحدث في الضفة الغربية.

وأوضح الوزير أمسالم "سنواصل القتال في غزة لسنوات عديدة قادمة، ولكن بطبيعة قتال مختلفة عما هي عليه اليوم، والشيء الوحيد الذي ينبغي الإصرار عليه هو السيطرة على محور فيلادلفيا، وكل شيء آخر مفتوح".

وقال مسؤول مطلع، مساء السبت، إن الوفد الإسرائيلي لا يزال في الدوحة، مشيراً إلى إنه لا تزال هناك فجوات بين الأطراف حول العديد من القضايا. وبحسب هيئة البث (كان 11)، فإن الأمر يحتاج لمزيد من الوقت لتحقيق انفراج يسمح بالتوصل لتسوية تكون مقبولة لجميع الأطراف.

وقالت مصادر لهيئة البث، إن إسرائيل طالبت خلال المحادثات بحق النقض على إطلاق سراح 65 سجيناً أمنياً فلسطينياً، مشيرة إلى أن القيادي الفلسطيني، مرون البرغوثي، لن يتم إطلاق سراحه حتى في حال تم التوصل إلى اتفاق نهائي.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مؤخراً، خلال مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الحرب ستستمر حتى القضاء على حماس تماماً، مشدداً على أن إسرائيل لن تقبل بوجودها قرب حدودها.

فيما اتهمت بعض عائلات الرهائن نتنياهو بأنه يدير حرباً سياسية. وخلال مظاهرة في تل أبيب، مساء السبت، قالت، إيناف تسينغوكار، والدة أحد الرهائن، إنه (نتنياهو) "يريد دفن ابني ماتان في الأنفاق. لقد هُزمت حماس، وتم القضاء على قيادتها - لا يوجد مبرر لاستمرار الوجود في غزة".

وبحسب استطلاع نشرته صحيفة "معاريف"، الجمعة، فإن 74% من الإسرائيليين المستطلعة آراؤهم يعتقدون أنه يجب أن تسعى إسرائيل الآن إلى التوصل إلى اتفاق شامل لاستعادة جميع المختطفين، مقابل وقف القتال في غزة.

بدوره، جدد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، موقفه الرافض لإبرام صفقة. ودعا بن غفير، مساء السبت، خلال مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، إلى تشجيع هجرة الفلسطينيين من غزة. وهو ما أكد عليه بن غفير، الخميس، خلال جولة نظمتها منظمة "نحالا" بالقرب من محور "نيتساريم"، قائلاً، إنه "يجب إعادة المختطفين بوقف الوقود عن حماس، الإنسانية مقابل الإنسانية فقط، أن نستوطن في كل مناطق قطاع غزة، أن نشجع الهجرة - هذا حق، هذا أخلاقي، هذا منطقي، تشجيع الهجرة الطوعية هو الخطوة المطلوبة.

نحن نقف هنا ونقول بصورة واضحة: يحظر تنفيذ هذه الخطوة البائسة بالخروج من محور نيتساريم، وهذا سيضر بأمن سكان إسرائيل.

أتوجه إلى رئيس الوزراء وأقول بصورة واضحة: هذا ليس جيداً، وهذا سيئ جداً، وهذا خطير جداً وهذه صورة انتصار لأعدائنا ويحظر أن نمنحها".