ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أنوافقت على إطلاق سراح نحو 200 أسير محكوم عليهم بالسجن المؤبد، وسط ترجيحات أن يكون بينهم القيادي الفلسطيني أحمد سعدات.
ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني قوله إن "الطرفين ما زالا على خلاف حول هوية الأسرى المقرر إطلاق سراحهم".
وأشارت إلى نفي مسؤول حكومي إسرائيلي ما تردد عن توقع إطلاق سراح القيادي في حركة فتح ضمن الصفقة، ونفيه إلى تركيا.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أنه سيتم نقل السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم من غزة والضفة الغربية إلى تركيا وقطر، باستثناء الأسرى الذين أفرج عنهم في صفقة شاليط، والذين تطالب حماس بعدم ترحيلهم.
ومن بين السجناء الذين من المتوقع إطلاق سراحهم في الصفقة، ، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، المتهم بالتخطيط لاغتيال الوزير الإسرائيلي اليميني الراحل رحبام زائيفي، الذي حكم عليه بالسجن 30 عامًا.
ونفى نجل الأسير الشهير ما تردد في هذا السياق، وقال إنه لم يتم التواصل معهم من قبل أي جهة بخصوص إطلاق سراحه أو انتقال العائلة إلى تركيا، وكذلك نفى نجل البرغوثي أي تطورات في ملف والده.
وتختلف إسرائيل وحماس حول هوية وعدد المختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم، في حين تدعي تل أبيب أنه في هذه المرحلة يحق لجميع المختطفين إطلاق سراحهم لأسباب إنسانية.
في المقابل، عرضت حماس إطلاق سراح حوالي 33 محتجزا حيا في المرحلة الأولى من الصفقة، وتسعى إسرائيل إلى زيادة القائمة لوجود تقدير أن الصفقة قد تنهار في الفترة الانتقالية، ولا تتم بالتالي المرحلة الثانية.
وتطالب تل أبيب بقائمة كاملة وحديثة بأسماء المختطفين، مع تحديد من منهم لا يزال على قيد الحياة.
من جانبها، تواجه حماس، بحسب المصادر، صعوبة في تقديم مثل هذه القائمة، وتريد هدنة تسمح لها بالحصول على المعلومات لصعوبة التواصل مع حراس المحتجزين.
ولم يتم الاتفاق حتى الآن أيضا على التقسيم إلى مراحل، من مرحلتين أو ثلاث، ولا يزال الخلاف قائما بشأن نهاية الحرب.
وتخشى حماس أن توافق إسرائيل على الصفقة على مراحل، لتعمل على تنفيذ المرحلة الأولى فقط، وبالتالي تطالب بضمانات لتنفيذ جميع مراحل الصفقة.
وعموما، هناك تضارب أنباء خلال الساعات الأخيرة حول تقدم أو تعطل المفاوضات، إلى درجة أن المسؤولين في تل أبيب ينفون إرسال وفد إسرائيلي إلى القاهرة لإنهاء اللمسات الأخيرة في الاتفاق.
وبالتوازي مع ذلك صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بأنه لن يوافق على صفقة رهائن من شأنها إنهاء الحرب مع حماس، قبل أن يقضي عليها، قائلا "لن نتركهم في السلطة في غزة"، وفق تعبيره.
واعتبرت أسر المختطفين هذا الموقف محاولة من نتنياهو لتعطيل المفاوضات، للإبقاء على ائتلافه، وطالبوه بالتوقف عن هذه "اللعبة الحقيرة"، وفق تعبيرهم.