أعلنت حكومة ألبانيا وضع منصة تيك توك تحت طائلة القانون، وحظر التطبيق، ردا على مصرع طفل عمره 14 عاما، باعتبار القرار إجراء صارم للحفاظ على حياة الصغار، وتقليص مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي.

من جهتها أرسلت منصة تيك توك بيانا موجعا إلى الحكومة الألبانية مطالبة بإبداء أسباب قرار الحظر.

ووفقا لما ذكره "إيدي راما"، رئيس الوزراء في الحكومة الألبانية، خلال اجتماعه الطارئ مع ممثلي جميع المقاطعات، بالإضافة إلى بعض المعلمين المندوبين عن المدارس والآباء، فإن هناك خطة شاملة ضد مواقع التواصل الاجتماعي، وخطة كبرى من المقرر تنفيذها في مطلع العام، التي تقضي ببعض اللوائح من أجل حماية المدارس والأطفال والمراهقين.

تيك توك يغادر ألبانيا

وأضاف راما" خلال اجتماعه أنه لايريد أي تواجد لتطبيق تيك توك في ألبانيا وأنه سبب العنف والفساد الأخلاقي، الذي وصل إليه الجميع، ولا بد من وضع حد أمام مواقع التواصل الاجتماعي ووقف تأثيرها السلبي على الأطفال.

ووجه "راما" كلمات النقد اللاذعة لمؤسسي مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنها تولد العنف والانحراف الأخلاقي، وذلك بعد قيام طفل بطعن زميله، وإسقاطه قتيلاً في الحال، إثر نشوب خلافات شديدة بينهما على مواقع التواصل الاجتماعي.

تيك توك وحملات إدانة من الجميع

وقعت مواقع التواصل الاجتماعي في أزمة كبيرة في الفترة الأخيرة مع الكثير من البلدان، فقد قامت أستراليا بحجب مواقع التواصل الإجتماعي بصورة نهائية لمن هم دون السادسة عشر، وطالبت شركة ميتا بضرورة وضع حد لاستخدام الأطفال مواقعها مع بدء طرح استراتيجية كشف العمر الحقيقي للمستخدمين.

وطالب رئيس وزراء ألمانيا بضرورة فرض مواقع التواصل الاجتماعي لمزيد من عناصر الأمان والحماية لحماية المستخدمين، من التعرض للعنف أو الابتزاز.

وجاء ذلك عقب فرص العديد من دول الإتحاد الأوروبي العديد من الإجراءات الإجبارية والقيود الصارمة على شركات التكنولوجيا.