أعلن وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني تلقيه اتصالا من وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ليصبح أول اتصال رسمي بين مصر والإدارة الجديدة في سوريا.
وأعرب وزير الخارجية السوري في تدوينه له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" عن سعادته بالاتصال الهاتفي الذي تلقاه من وزير الخارجية المصري.
وأوضح وزير الشيباني أن اتصال نظيره المصري "أكد فيه على أهمية دور البلدين في تحقيق الاستقرار والازدهار للمنطقة".
وشدد الوزير السوري على التاريخ الواحد الذي يجمع بين مصر وسوريا وما يجمعهما من مستقبل واعد.
وأعلن وزير خارجية مصر منذ اللحظة الأولى لسقوط نظام بشار الأسد في سوريا وتولي الإدارة الجديدة مقاليد البلاد على موقف مصر الواضح "ويعتمد على الانحياز لإرادة الشعب السوري" والمتابعة الدقيقة لما يجري يوميًا.
وقال وزير الخارجية المصري أن مصر تأمل أن تكون عملية الانتقال في سوريا "سلسة وسلمية" مع ضرورة إطلاق "عملية سياسية شاملة لا تُقصي أحدًا" وتعبّر عن التنوع المجتمعي والديني والطائفي والعرقي في البلاد، يجب أن يكون جميع الأطراف ممثلين في هذه العملية الانتقالية التي يجب أن تكون ملكًا خالصًا للسوريين.
وشدد وزير الخارجية المصري على أنه "لا يمكن السماح لأي طرف خارجي بالتدخل لتحقيق مكاسب على حساب السيادة السورية أو وحدة أراضيها".
وكانت الخارجية المصرية طالبت في بيان لها بضرورة أن تحافظ وتدعم العملية السياسية وحدة واستقرار سوريا وشعبها بكل مكوناته وشرائحه، وتتبنى مقاربة شاملة وجامعة لكافة القوى الوطنية السورية، وتنسجم مع قرار مجلس الأمن 2254، بما يفسح المجال أمام مشاركة كافة السوريين في رسم المستقبل وإعادة بناء مؤسسات الدولة في سوريا الشقيقة، وعودتها لاستعادة المكانة التي تستحقها في النظامين العربي والدولي.
وشددت مصر حرصها على التواصل مع "الأشقاء في سوريا" وبذل كل الجهد لإنجاح العملية السياسية الشاملة التي تحقق طموحات الشعب السوري، وتقطع الطريق على أي محاولة لاستغلال الأوضاع الحالية للمساس بسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.