أعلنت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية أن السلطة القضائية الإيرانية، صباح اليوم الاثنين، تنفيذ حكم الإعدام بحق المواطن «بهمن تشوبي أصل» بتهمة العمالة للاحتلال الإسرائيلي، في عملية هي الثانية من نوعها في غضون أسبوعين.

وأفاد المركز الإعلامي للسلطة القضائية الإيرانية في بيان بأن حكم الإعدام وتنفيذه جاء بعد استكمال الإجراءات القانونية، قائلا إن الشخص المذكور كان مدير شركة ارتقى للمنصب بسبب تخصصه، وقد تعاون في مجال قواعد البيانات مع جهاز الموساد الإسرائيلي، لافتا إلى أنه كانت لديه إمكانية الوصول على مستوى عال إلى قواعد بيانات حيوية وسيادية داخل البلاد.

وبحسب البيان، فقد استدرج «تشوبي أصل» من قبل الموساد خلال مشاركته في دورة تدريبية تخصصية، بعد أن كان قد حصل على شهادته التخصصية في مجال قواعد البيانات.

وتابع أنه «لاحقاً، تواصل معه ضابط من الجهاز عبر شركة وهمية تحمل اسم «ESMI»، وأجرى معه مقابلة هاتفية، ودعاه لتنفيذ مشاريع قواعد بيانات لصالح الجهاز».

وأضاف أن المحكوم عليه «أقر في اعترافاته بأن مهامه شملت تلبية احتياجات العدو في مجالات عدّة»، من بينها توفير الوصول إلى أنظمة مراكز بيانات لجهات مختلفة، والتواصل مع شركات متخصصة في المعدات الإلكترونية وقواعد البيانات، والانخراط في مشاريع حساسة وبنى تحتية استراتيجية، إضافةً إلى الاتصال بشخصيات بارزة وذات خبرة في قواعد البيانات وأنظمة أوراكل وغيرها.

وأكد المركز الإعلامي القضائي أن الهدف الرئيسي للموساد من تجنيد المحكوم عليه كان الحصول على قواعد بيانات الجهات السيادية، وإحداث اختراق في مراكز البيانات الإيرانية، إلى جانب أهداف أخرى مثل تتبع مسار استيراد المعدات الإلكترونية.

وأشار البيان إلى أن الجاسوس تلقى مقابل المعلومات التي سلّمها لجهاز الموساد مبالغ مالية لتغطية تكاليف السفر والإقامة في الخارج، ودورات تعليم اللغة والدورات التخصصية، إضافةً إلى بدلات المهمات وحوافز مالية نظير تعاونه.

وتشهد إيران منذ الحرب الإسرائيلية في يونيو/حزيران الماضي، تزايداً ملحوظاً في تنفيذ أحكام الإعدام بحق المدانين بالتجسس والعمل لصالح الموساد الإسرائيلي خلال السنوات الأخيرة.

وخلال الحرب، تصاعد نشاط عملاء إسرائيل داخل البلاد عبر إطلاق أعداد كبيرة من الطائرات المُسيّرة صغيرة الحجم واستهداف مواقع عسكرية ومنظومات دفاع جوي.