ذكرت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أقر توصيات الأجهزة الأمنية القاضية بتقليص المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وعدم فتح معبر رفح، وذلك في سياق ما وصفته التقارير بـ"رد على تأخر حركة حماس في تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين".

تقييد جديد للمساعدات الإنسانية

وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن "القيادة السياسية قررت تقليص المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بشكل كبير"، مشيرة إلى أن القرار يشمل وقف فتح معبر رفح مؤقتًا "حتى إشعار آخر". ويأتي هذا التطور في ظل انتقادات دولية متزايدة بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.

الصليب الأحمر: العملية معقدة وطويلة

في المقابل، نقلت هيئة البث العبرية تصريحات عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي أكدت أن عملية تبادل أو إعادة جثامين الأسرى بين إسرائيل وحماس قد تستغرق وقتًا أطول من المتوقع.

وقال المتحدث باسم اللجنة، كريستيان كاردون، في مؤتمر صحفي عقد في جنيف، إن "الطرفين أبلغانا بأن عملية تسليم الرفات من المقرر أن تبدأ اليوم"، واصفًا المهمة بأنها "من أكثر العمليات حساسية وتعقيدًا" التي تتولاها المنظمة.

صعوبات ميدانية في غزة

وأوضح كاردون أن التعقيد يعود إلى "الصعوبات الكبيرة في تحديد مواقع الرفات داخل قطاع غزة بسبب الدمار الواسع الناتج عن القصف والعمليات العسكرية". وأضاف: "ما نسمعه من الجانبين يشير إلى أن العملية ستستغرق وقتًا طويلاً، وهناك مؤشرات على أن بعض الرفات قد لا يُعثر عليها إطلاقًا".

أولوية إنسانية

وختم المتحدث باسم اللجنة الدولية حديثه بالتشديد على أن "البحث عن الرفات البشرية يجب أن يكون أولوية قصوى في أي جهود إنسانية لاحقة"، مشيرًا إلى أن هذه العملية "تُعد أكثر تعقيدًا من عمليات إعادة الرهائن الأحياء".