أعلنت "القوات البحرية الدولية المشتركة"، الثلاثاء، عن ضبط شحنات ضخمة من المواد المخدرة تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، كانت على متن عدة مراكب شراعية تبحر في بحر العرب.

وتشير تفاصيل العملية، إلى نجاح فرقاطتين تابعتين للقوات البحرية الفرنسية، المنخرطة ضمن قوام "القوات المشتركة"، في توقيف عدة سفن شراعية مجهولة الهوية، على مدار الأسابيع الماضية، في عرض بحر العرب، ما استوجب تفتيشها ليعثر فيها على تلك المواد الممنوعة.

وبلغت الكميات المضبوطة أكثر من 16 طنًا من مواد الميثامفيتامين البلوري (آيس) والحشيش، فُدّرت قيمتها، بنحو 142 مليون دولار أمريكي، وفق بيان رسمي صادر عن القوات الدولية المشتركة.

وأوضح البيان، بأنه "خلال دوريات الأمن البحري الروتينية، وعلى مدى عدة أسابيع، تم اعتراض العديد من المراكب الشراعية ذات الأهمية لعدم عرضها علامات خارجية أو إرسالها على نظام التعريف التلقائي".

وأضاف: "نفّذت الأطقم الفرنسية عمليات تفتيش للتحقق من أعلام السفن، وتمّ ضبط مخدرات غير مشروعة وذلك خلال 9 عمليات تفتيش منفصلة، تمّ ضبط أكثر من 16 طنًا من الميثامفيتامين البلوري (آيس) والحشيش، وتمّ تأكيد ذلك من خلال الاختبارات، وجرى التخلّص منها".

وأشارت "القوات المشتركة"، في سياق بيانها، إلى أنه "ووفقًا لتسعير خلية الاندماج الإقليمية لمكافحة المخدرات (RNIFC)، بلغت القيمة التقديرية الإجمالية للمخدرات في السوق الإقليمية بالجملة أكثر من 142 مليون دولار أمريكي".

ونقل البيان تصريحًا منسوبًا للعميد البحري فهد الجوياد، قائد قوة المهام المشتركة 150 التابعة للقوات البحرية الملكية السعودية، والتي تعمل الدورية البحرية الفرنسية تحت سلطاته، أكد من خلاله، بأن "التواجد المستمر للقوات البحرية المشتركة، التي تعمل من خلال التعاون متعدد الجنسيات، في مكافحة تجارة المخدرات غير المشروعة، قد أسفر عن فترة ناجحة بشكل لا يصدق من عمليات الاعتراض".

وأضاف العميد الجوياد: "شهدنا الشهر الماضي فقط، قيام سفينتي البحرية الباكستانيتين (ياموك) و(تبوك) بضبط أكثر من أربعة أطنان من مادة الميثامفيتامين و50 كيلوغراماً من الكوكايين، بقيمة إجمالية تُقدّر بأكثر من 295 مليون دولار أمريكي".

وتابع "وقد شهدت الأشهر القليلة الماضية أنجح فترة ضبط في تاريخ القوات البحرية المشتركة، ويعود الفضل في ذلك إلى احترافية والتزام أفراد القوات البحرية المشتركة من الرجال والنساء".

وتشير العديد من التقارير والبيانات الرسمية الدولية واليمنية، إلى ارتفاع نشاط طهران، في عمليات تهريب شحنات المواد المخدرة إلى ذراعها الحوثي في اليمن، لتعويض الأرضية التي كانت توفرها لها سوريا أيام نظام الحكم السابق، في تجارة وصناعة المواد والحبوب المخدرة، وترويجها على المستوى المنطقة.