توفيت تاتيانا شلوسبرغ، الصحفية البيئية حفيدة الرئيس الأمريكي جون إف. كينيدي، يوم الثلاثاء عن عمر ناهز 35 عاما، بعد صراع طويل مع نوع نادر من سرطان الدم.
واكتسبت تاتيانا شهرة واسعة بعد مقالها المؤثر في مجلة "نيويوركر" بعنوان "معركة مع دمي"، حيث سردت تجربتها منذ اكتشاف المرض بعد ولادة ابنتها في مايو 2024، مرورا بالعلاج الكيميائي وزرع الخلايا الجذعية، وما صاحب ذلك من تحديات جسدية ونفسية، وتأثير المرض على قدرتها على رعاية أطفالها الصغار.
ونشرت عائلتها إعلان الوفاة عبر حساب مؤسسة مكتبة جون كينيدي على "إنستغرام"، دون الإفصاح عن مكان الوفاة.
ولدت تاتيانا في 5 مايو 1990 في مانهاتن، ونشأت في كنف العائلة الشهيرة، لكنها سعت لإعطاء أطفالها حياة طبيعية نسبيا.
درست التاريخ في جامعة ييل، وتخرجت عام 2012، وحصلت على الماجستير من جامعة أكسفورد عام 2014.
وبدأت مسيرتها الصحفية كرئيسة تحرير صحيفة "ذا ييل هيرالد"، ثم عملت في "ذا ريكورد" ونيويورك تايمز، حيث غطّت مواضيع متنوعة من الأخبار المحلية إلى العلوم والمناخ.
وقد حصلت على لقب "أفضل صحفية جديدة" من جمعية الصحفيين المحترفين في نيوجيرسي عام 2012، وحازت على جائزة راشيل كارسون لكتاب البيئة عن كتابها "الاستهلاك غير الملحوظ" (2019).
وعرفت تاتيانا بجرأتها وصراحتها في مقالاتها، حيث لم تتردد في تناول مواضيع شخصية ومعقدة، بما في ذلك نقد سياسات ابن عمها روبرت ف. كينيدي جونيور في مجال الصحة العامة، وتأثيرات نقص التمويل على البحث العلمي.
تُركت وراءها عائلتها، زوجها الذي تزوجته عام 2017، وطفليها الصغيرين، وكانت تستعد لكتابة كتابها الثاني حول تغير المناخ والمحيطات.
رحيلها يمثل فقدا مؤلما لعائلة كينيدي وللمجتمع الصحفي والبيئي، الذي عرفت فيه بموهبتها وشجاعتها وإسهاماتها الملهمة.