قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إن إيران هي "أكبر دولة راعية للإرهاب"، غداة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات ضد طهران إثر تجربتها الصاروخية الباليستية الأخيرة.

وصرح ماتيس خلال مؤتمر صحافي في طوكيو أنه "في ما يتعلق بإيران، فهذه هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم"، مشيرا إلى أنه لا يرى ضرورة حاليا لتعزيز عديد الجنود الأمريكيين في الشرق الأوسط.

في المقابل، نظمت ايران مناورات عسكرية شملت اطلاق صواريخ وذلك على خلفية عودة التوتر مع امريكا التي تواصل التصريحات والتحذيرات الشديدة اللهجة لطهران منذ تولي ترامب رئاسة البلاد. واتخذت الإدارة الأمريكية الجديدة موقفاً هجومياً وأعلن ماتيس من طوكيو أن إيران "أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم".

وجرت المناورات في محافظة سمنان شمال شرق البلاد غداة فرض واشنطن عقوبات جديدة على طهران رداً على قيامها بتجربة صاروخ باليستي في 29 يناير اثارت غضب واشنطن.

وأورد موقع "سباه نيوز" للحرس الثوري الإيراني أن المناوات ستشمل عدة أنظمة للرادارات والصواريخ المصنوعة محلياً بالإضافة إلى اختبار مراكز للقيادة. وأضاف أن الصواريخ التي استخدمت في المناورات هي للمدى القصير جداً "75 كلم".

وتؤكد إيران أنها تملك مختلف أنواع الصواريخ بما فيها للمدى البعيد "الفي كلم" القادرة على بلوغ إسرائيل التي لا تعترف بها طهران. ونقلت وكالة تسنيم عن قائد فوج الفضاء في الحرس الثوري العميد علي حاجي زاده قوله إن "التهديدات التي أطلقها بعض المسؤولين الأمريكيين تجاه إيران ليست إلا تخرصات" مضيفاً "إذا ارتكب الأعداء اي خطأ فإن صواريخنا ستسقط على رؤوسهم".

ومنذ تنصيب ترامب في 20 يناير، واللهجة في تصعيد بين واشنطن وطهران اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ 1980 بعد أشهر على الثورة في إيران في 1979 واحتلال السفارة الأمريكية في طهران.

بعد إعلان واشنطن فرض عقوبات جديدة على طهران، سارعت الأخيرة إلى القول بأنها ستتخذ إجراءات للرد بالمثل تستهدف "أفراداً وشركات أمريكية" تدعم "مجموعات إرهابية". ويأتي ذلك أيضاً رداً على قرار إدارة ترامب منع دخول رعايا من 7 دول شرق اوسطية الى الولايات المتحدة من بينها أيران. وشن ترامب حملة من الانتقادات لإيران على "تويتر" كان آخرها أنها "تلعب بالنار" وذلك قبل ساعات فقط على إعلان العقوبات الجديدة.

رغم التصعيد، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن "إيران لا تخيفها التهديدات لأننا نستمد أمننا من شعبنا. لن نشن أبداً حرباً". من جهته، قال النائب الأول لرئيس الجمهورة اسحاق جهانغر، إن الاتهامات الأمريكة لاران "باتت بالة و مُبْتَذَلة" وفقاً للوكالة الرسمية. وأضاف أن إيران لست مشكلة للمنطقة، بل تساعد علي استقرار الوضع فيها".

في المقابل، استبعدت إيران العدول عما تعتبره حقاً سيادياً في اختبار صواريخ يمكن تزويدها بأسلحة "تقليدية" وغير نووية ومخصصة فقط للدفاع عن أراضيها إزاء "أعدائها".

وكان اللواء حسن سلامي المسؤول الثاني في الحرس الثوري أكد أن طهران لن تكتفي بالاستمرار في هذه السياسة بل ستكثفها.