عُثر في معسكر سابق لـ"داعش" في الموصل، على رسائل كتبها مراهقون لذويهم قبل الإقدام على عمليات انتحارية، مما سلط الضوء مجددا على مسألة تجنيد "داعش" للأطفال والمراهقين، واستخدامهم لتنفيذ هجمات.
ووصلت وكالة "رويترز" إلى أحد معسكرات التدريب شرقي الموصل بعد خروج داعش منها، حيث تم العثور على تلك الرسائل، التي كانت إحداها من علاء عبد العكيدي ذو الخمسة عشر ربيعا، قبيل تنفيذ عملية انتحارية استهدفت القوات العراقية. وبرر علاء في رسالته، إقدامه على الانتحار بعد رفض أهله لزواجه.
ويتلقى الأطفال في معسكرات "داعش"، نوعا مختلفا من التعليم، إذ يتم تدريبهم على الذبح ضمن مشاهد تمثيلية، كما يتعرضون لعملية غسيل أدمغة ممنهجة، لإعداد جيل ثان من الإرهابيين.
ويساق هؤلاء الأطفال والمراهقين إلى المعسكرات بطرق مختلفة، فهناك بحسب التقارير، أطفال أيزيديين ممن اعتقلت أمهاتهم من قبل "داعش"، وآخرون يتم جذبهم بالمال أو بعد تعرضهم لدعايات مضللة، بالإضافة إلى الأطفال الذين قدموا مع آبائهم المتطرفين.
وأوضح تقرير صدر لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، أن آلاف الأطفال خطفوا في العراق وأجبروا فيما بعد عنوة على المشاركة في القتال. كما أكد جنرال أمريكي أن "داعش" يجبر أطفالا ومعوقين على قيادة شاحنات مفخخة وتفجير أنفسهم وسط القوات العراقية.