حكم قاض اتحادي أميركي بأن مهاجراً أردنياً يقيم بالولايات المتحدة بشكل قانوني منذ 18 عاماً بوسعه البقاء في البلاد برغم وجود سجل جنائي له وذلك نظراً لأن زوجته وأبناءه الأربعة - وجميعهم مواطنون أميركيون - يواجهون "مصاعب شديدة" بدونه.
ومن المتوقع الإفراج عن الأردني الذي يدعى يوسف (48 عاماً) - وهو مقيم بشكل قانوني في الولايات المتحدة ويحمل بطاقة خضراء - خلال أيام من مركز الاحتجاز في باتل كريك بولاية ميشيجان. وهو محتجز في المركز منذ اعتقاله في 30 يناير أثناء فحص دوري يجرى كل أسبوعين بمكتب لإدارة الهجرة والجمارك الأميركية في ديترويت.
ويوسف سائق لدى شركة "أوبر" لخدمة تأجير السيارات، ويعيش في آن أربور مع زوجته وأطفاله الأربعة بمن فيهم طفل يعاني من إعاقة شديدة، وولد في الكويت وهاجر بشكل قانوني إلى الولايات المتحدة من الأردن في 1999.
والمهاجر الأردني هو العائل الوحيد لأسرته، ويتضمن سجله الجنائي إدانته مرتين إحداهما جناية والأخرى جنحة.
وكانت زيارته لإدارة الهجرة والجمارك في يناير الأولى منذ أن تولى الرئيس دونالد ترمب السلطة.
ولم يتضح في المحكمة سبب احتجاز يوسف بعد سنوات من العيش في الولايات المتحدة وحضوره زيارات فحص الإقامة بشكل اعتيادي دون أي مشكلات.
وحكم القاضي، الثلاثاء، بأنه يمكن ليوسف البقاء في البلاد بموجب بطاقته الخضراء ومنحه استثناء من أمر ترحيل.
ويوسف هو العائل الوحيد لأسرته برغم أن زوجته عملت بدوام جزئي خلال الشهر الماضي لتلبية احتياجات الأسرة، وولد ابنه البالغ من العمر 15 عاماً مصاباً باضطرابات في النمو جعلته عاجزاً عن الكلام أو إطعام نفسه.
وقال محام لوزارة العدل الأميركية للقاضي ديفيد باروتش إن الحكومة لن تطعن على الحكم.