دافعت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي بحماسة، الجمعة، عن وحدة بريطانيا وسط تزايد التكهنات بأن قوميي اسكتلندا قد يستغلون بدء المحادثات بشأن بريكست للمطالبة بإجراء استفتاء ثان على الاستقلال.
وفي كلمة أمام ناشطي الحزب في غلاسكو، قالت زعيمة المحافظين إن الحفاظ على وحدة إنجلترا وأسكوتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية هو "أولويتها الشخصية"، وأنه "لا يوجد حالة اقتصادية" تستدعي تقسيم المملكة المتحدة.
وحملت ماي أيضا على الحزب الوطني الأسكتلندي، الذي أدار الحكومة المنحلة في إدنبره خلال العقد الماضي، قائلة إن "هاجسه" لنيل الاستقلال تسبب بجنوح أولويات الناخبين.
وأدى تصويت بريطانيا العام الماضي لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى اهتزاز وحدة المملكة، إذ ايدت الغالبية في اسكتلندا بقاء بريطانيا في الاتحاد. ولكن رغم ذلك، صوت 52 في المئة من البريطانيين لصالح الخروج.
وتتزايد التكهنات بأن رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجن قد تستغل بدء مفاوضات بريكست في وقت لاحق من الشهر الحالي لإطلاق استفتاء جديد على الاستقلال.
ووعدت ماي الجمعة بأنه عندما تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن بعض السلطات التي ستستعيدها لندن من بروكسل، ستحول إلى ادنبره.
وتعهدت بأنها ستتحدث باسم كل المملكة خلال مفاوضاتها، قائلة "نحن أربع دول، ولكن في القلب نحن شعب واحد".