تجاهد الأحزاب السياسية الجزائرية للحد من الثقافة الذكورية المنتشرة في المجتمع، من خلال مد يدها إلى الصحافيات والمعلمات وغيرهن من المهنيات في محاولة لإقناعهن بالانضمام إلى المنافسين الذكور الذين سيخوضون الانتخابات البرلمانية في الرابع من مايو.
ويشترط قانون، صدر عام 2012 وأيده الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتعزيز دور المرأة في الحياة السياسية، أن يشتمل تكوين البرلمان المقبل على 30 في المئة من النساء، في وقت تعاني فيه الأحزاب من نقص في خياراتها المتعلقة بالنساء.
وفي حين تمتلئ الجامعات في هذه الدولة الإسلامية الواقعة في شمال إفريقيا بالفتيات، لا يزال ينظر إلى السياسة إلى حد كبير على أنها ميدان الذكور.
وقالت المعلمة المتقاعدة عزيزة بودية: "لم أشارك أبداً في أي نشاط سياسي أو نقابي، لكني كنت دائماً مهتمة بالسياسة من خلال الصحف والتلفزيون. لا أعرف ما الذي يحتويه العمل البرلماني، لكن التحدي يثير اهتمامي بشدة".
وكان حزب الجبهة الوطنية الجزائرية قد طلب من المرأة المفعمة بالنشاط والبالغة من العمر 55 عاماً بأن تصبح المرشحة رقم 2 على قائمة الحزب في بومرداس شرقي الجزائر.
وعندما تمت دعوة 22 مليون ناخب جزائري لاختيار 462 عضواً لمجلس النواب، جرى إخبارهم بأن سيكون منهم 145 امرأة.