أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو ، أنه سيبقي على زيارته لألمانيا، رغم قرار السلطات المحلية منعه من إلقاء خطاب خلال تجمع مؤيد للرئيس رجب طيب اردوغان ، لأسباب تتعلق بالسلامة العامة.
وقال أوغلو في كلمة في اسطنبول : "سألتقي مواطنينا في هامبورغ هذا المساء. لا أحد يمكنه منعنا من التوجه للقاء مواطنينا".
وفي وقت سابق من اليوم، أكد اوغلو أنه سيمضي قدماً في حضور تجمع مزمع مع ناخبين أتراك في المانيا اليوم رغم إغلاق السلطات المحلية لمكان التجمع، مما يعني تصاعد الخلاف بين البلدين الشريكين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن الحملة الدعائية قبل استفتاء تجريه تركيا .
وبعد أن أوضحت متحدثة باسم مجلس البلدية في هامبورغ أن المركز الذي كان من المزمع أن يلقي فيه الوزير الكلمة أغلق لأنه يفتقر لنظام الإنذار من الحرائق، قال أوغلو لصحيفة "حريت" التركية اليومية: "سأذهب. لا يمكن أن يوقفني أحد".
واتهم أردوغان برلين الأحد بالقيام "بتصرفات فاشية" بعد أن سحبت السلطات في ألمانيا التصريح بثلاثة تجمعات حاشدة أخرى تدعم مساعيه لتعديل دستور تركيا للنظام الرئاسي. ومن المقرر أن تطرح التعديلات في استفتاء في أبريل/نيسان المقبل.
ويحتاج أردوغان لدعم قوي من الأتراك المقيمين في ألمانيا، وعددهم 1.5 مليون ناخب، لضمان تمرير التعديلات المقترحة التي يقول إنها مهمة من أجل أمن البلاد التي تواجه تهديدات من المتطرفين والمسلحين الاكراد وما زالت تتعافى بعد محاولة انقلاب في يوليو/تموز.
وقالت مصادر دبلوماسية تركية إنه يجري البحث عن مكان آخر لاستضافة التجمع الحاشد الذي يحضره أوغلو
وقال أوغلو: "يحاولون إلغاء كل برامجنا بممارسة الضغط الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ.. يضغطون على الممتلكات الخاصة وصالات الأفراح لإلغاء العقود".
وسحبت السلطات الألمانية الأسبوع الماضي تصاريح تجمعات مواطنين اتراك في مدن المانية، كان من المقرر أن يحث وزراء أتراك خلالها الناخبين على التصويت بنعم في الاستفتاء المقرر عقده في تركيا الشهر المقبل. وتقول برلين إن التجمعات ألغيت لاعتبارات أمنية.