كشفت دراسة في لندن عن تدخل الحرس الثوري الإيراني خلال العقود الثلاثة الماضية في شؤون 14 دولة في المنطقة كما كشفت الدراسة إشكالا ودرجات متنوعة من التدخل وتمويل الجماعات الإرهابية لتحقيق أهداف النظام الإيراني التوسعية.
وتأجج أنشطة الحرس الثوري الإيراني داخل إيران وخارجها الصراعات الطائفية ونشر الإرهاب في بلدان الشرق الأوسط لبسط نفوذها..
وأوضحت أن تدخلات إيران وخاصة في العراق وسوريا واليمن ولبنان زادت منذ بدء المفاوضات بشأن برنامجها النووي مع القوى العظمى.
ويقول ستروان ستيفنسن رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق "الحرس الثوري يهرب الأسلحة والذخيرة وقوات مسلحة وحاويات مليئة بالمعدات العسكرية إلى اليمن وإلى تنظيمات تقاتل بالوكالة لنشر الحروب والصراعات في الشرق الأوسط، هذه أدلة تظهر أن النظام الإيراني يستخدم الحرس الثوري لنشر الإرهاب في المنطقة، ومن المهم أن يتيح إدراج هذه القوات على قوائم الإرهاب".
ومن بين الأدلة التي جمعتها الدراسة المشتركة الشاملة من الجمعية الأوروبية لحرية العراق واللجنة الدولية للبحث عن العدالة استخدام الحرس الثوري شركات وهمية لإدارة 90 ميناء أي ما يمثل 45 في المئة من موانئ إيران بعائدات سنوية تصل إلى 12 مليار دولار. وتتم عملية تهريب الأسلحة من إيران إلى دول مجاورة ثم إلى الميليشيات التابعة لها لزعزعة استقرار دول الجوار.
كما يقول حسين عابدين من لجنة السياسة الخارجية في المقاومة الوطنية الإيرانية "إذا ما كانت هناك جدية في محاربة التطرف وإساءة استخدام الإسلام فيجب استهداف الحرس الثوري والجماعات التابع له من شخصيات وشركات، ووضعها على قائمة الإرهاب ومعاقبتها وطردها من الشرق الأوسط".
وخلصت الدراسة بتوصيات تدعو إلى مواجهة الحرس الثوري ويأتي على رأسها تطبيق شامل لقرار مجلس الأمن 2231 بوقف أنشطة تطوير أنظمة الصواريخ وتهريب الأسلحة الى الدول المجاورة مع طرد ميليشياتها المقاتلة وخاصة من سوريا والعراق.
وتطلب إعداد هذا البحث المعمق حول الدور التخريبي للحرس الثوري الإيراني عدة أشهر، وسيتم تسليمه إلى الخارجية البريطانية والاتحاد الأوروبي وأيضا إلى الإدارة الأميركية التي تنظر في اقتراح قد يؤدي الى تصنيف الحرس الثوري كجماعة إرهابية، وبسحب معدي البحث فإنه لا يمكن تجاهل هذه الأدلة.