في الوقت الذي يعيش اليمن أوضاعاً إنسانية صعبة، وسط تحذيرات أممية من تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع أعداد اليمنيين الذين يعانون من المجاعة، تطلق ميليشيات الحوثي العنان لنهبها، أعلن وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، أن ميليشيات_الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح احتجزت ونهبت منذ سيطرتها على السلطة وحتى مارس 2017، أكثر من 63 سفينة إغاثية في موانئ الحديدة والصليف وعدن.

كما أن الميليشيات لم توفر قوافل الإغاثة المخصصة للمحافظات الخاضعة لسيطرتها باسم "الجهد الحربي"، لتقوم في ما بعد ببيعها في السوق السوداء، بحسب ما أكد فتح.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الجمعة، أن السفن المحتجزة كانت تحمل مساعدات إنسانية وإيوائية وصحية للنازحين والمتضررين من القصف، الذي تقوم به الميليشيات على المحافظات اليمنية.مداهمات وخطف لعاملي الإغاثة

وأوضح أن الميليشيات لم تكتف بنهب تلك المعونات ومصادرتها، بل قامت كذلك بمداهمة مقار المنظمات العاملة في مجال الإغاثة، إذ قامت بعمليات اختطاف 30 من موظفي منظمات الإغاثة، كان آخرهم العاملين في المكتب النرويجي للاجئين بمحافظة الحديدة، واختطاف 7 عاملين في مجال الإغاثة الإنسانية في دمنة خدير، خلال الأيام الماضية.

وقال فتح إن الميليشيات تقوم أيضاً باستهداف السفن المحملة بالمساعدات الإنسانية، ولا تكترث بالقوانين واللوائح الدولية، مطالباً بالضغط عليها لإيقاف مسلسل الانتهاك اليومي لأعمال الإغاثة الإنسانية.

فيما حذر مساعد الأمين للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين من تدهور الأوضاع المعيشية في اليمن. وكشف عن زيادة كبيرة في أعداد اليمنيين الذين يعانون من المجاعة.

وقال: "إن اليمن يشكل أكبر مأساة إنسانية في العالم، فالشعب اليمني بات يواجه خطر المجاعة، لا سيما وأن ثلثي الشعب اليمني أي حوالي 8 ملايين شخص بحاجة للمساعدة الضرورية والعاجلة، وأكثر من 7 ملايين جائع يواجهون مستقبلاً مجهولا، وهي زيادة تقدر بـ 3 ملايين شخص خلال شهر واحد".