حقق حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم السبت فوزا كاسحا في أوتار براديش أهم ولايات الهند في انتصار شخصي سيعزز مساعيه للفوز بفترة ولاية ثانية. ويدعم فوز حزب بهاراتيا جاناتا في أوتار براديش قيادة مودي لثالث أكبر اقتصاد في آسيا بعد مجازفته في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بإلغاء الأوراق النقدية ذات الفئات العالية لكبح جماح الفساد. وقالت اللجنة الانتخابية في الهند إن حزب بهاراتيا جاناتا فاز بأغلبية واضحة. ومع اكتمال جمع النتائج تقريبا حصد الحزب 312 مقعدا من إجمالي مقاعد الولاية الشمالية ومجموعها 403 مقاعد وهو ما يعني أنه فاز بأكبر أغلبية حققها أي حزب في الولاية منذ عام 1977. وقالت اللجنة إن أربعة من كل عشرة ناخبين تقريبا صوتوا لحزب مودي وهو ما يقترب من نصيب الحزب في أوتار براديش خلال الانتخابات العامة عام 2014 حين حقق أكبر فوز على المستوى العام منذ ثلاثة عقود. وقال مودي لنحو 28 مليون متابع له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "شكري العميق لشعب أوتار براديش. هذا نصر تاريخي لحزب بهاراتيا جاناتا. نصر للتنمية والحكم الرشيد." ويأمل المستثمرون في أن يمنح النصر الجرأة لمودي حتى يبدأ مزيدا من الإصلاحات بما في ذلك تطبيق ضرائب مبيعات قومية لتعزيز نمو الاقتصاد. وقال المحللان شايلش كومار وساشا رايزر كوسيتسكي من مؤسسة الاستشارات الكلية (مجموعة أوراسيا) إن "نتيجة هذه الانتخابات ستمكن مودي من مواصلة سياساته الناجحة المناوئة للفساد و(الداعمة) لتحسين (سياسات) الحكم" مع استعداده لخوض الانتخابات العامة في 2019." وشارك مودي بنفسه في الحملة الانتخابية في أوتار براديش بعد بداية بطيئة لحزبه حيث نظم عشرات التجمعات الحاشدة وحول السباق إلى اختبار لشعبيته ولخطوة إلغاء الأوراق النقدية عالية الفئة من أجل كبح الفساد. وبدأت احتفالات أمام مقرات حزب بهاراتيا جاناتا في لوكناو عاصمة الولاية وفي دلهي. وعزا أميت شاه مدير حملة مودي فوز الحزب إلى الإدارة غير الفاسدة المنحازة إلى الفقراء. * انهيار المعارضين وبالنسبة لأربع ولايات أخرى ظهرت نتائجها اليوم السبت فاز بهاراتيا جاناتا بأغلبية كبيرة في ولاية أوتاراخند لكن خسر في جوا الساحلية. وتقدم عليه حزب المؤتمر في مانيبور لكنه لم يحصل على الأغلبية المطلوبة. كما فاز حزب المؤتمر في ولاية البنجاب. لكن أداء الحزب، الذي قاد النضال ضد الاستعمار وتولى حكم الهند في معظم فترة استقلالها، كان الأسوأ في أوتار براديش. ولم يحصل سوى على ستة في المئة من أصوات الناخبين مما أثار مجددا تساؤلات عن إمكان أن يكون معارضا قوميا ذا جدارة. ويتهم منتقدون حزب مودي بإثارة التوترات بين المجتمعات المحلية ليفوز بأصوات القاعدة الهندوسية الرئيسية. وأظهرت النتائج أنه لم يفز أي من منافسي حزب بهاراتيا جاناتا، بما في ذلك حزب ساماجوادي الحاكم في ولاية أوتار براديش، بأكثر من 23 في المئة من الأصوات. وتظهر النتائج عدم وجود معارضين ذوي جدارة بإمكانهم وقف مسيرة رئيس الوزراء نحو الفوز بولاية ثانية خلال انتخابات عامة في عام 2019. كما أن الفوز في أوتار براديش سيساعد في تجاوز أي عقبات ربما تواجه الأجندة التشريعية لحزب مودي في البرلمان حيث يمثل الحزب الحاكم أقلية.
{{ article.visit_count }}