غادرت رئيسة كوريا الشمالية بارك غيون-هي القصر الرئاسي الأحد، بعد يومين على إقالتها من قبل المحكمة الدستورية، ما يفتح صفحة جديدة في تاريخ البلاد.
وأعلنت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أن رئيسة البلاد بارك غيون-هي غادرت القصر الرئاسي حوالى الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش متوجهة إلى منزلها الخاص في جنوب سيول حيث تجمع مئات من أنصارها للاحتجاج على قرار المحكمة. وظهرت في لقطات بثها التلفزيون مباشرة سيارة ليموزين سوداء تغادر "البيت الأزرق" مقر الرئاسة يرافقها عشرات من رجال الشرطة على دراجات نارية.
وقال ناطق باسم الرئاسة كيم دونغ-جو إن "الرئيسة بارك غيون-هي غادرت البيت الأزرق إلى منزلها الخاص ولم تدل بأي تصريحات عند رحيلها". وحشدت السلطات 800 شرطي لتجنب أعمال عنف بعد تظاهرات لأنصار الرئيسة المقالة ومعارضيها أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى في مواجهات مع قوات الأمن في الأيام الماضية.
وكانت المحكمة الدستورية أعلى هيئة قضائية في كوريا الجنوبية أيدت قرار البرلمان إقالة الرئيسة بارك بسبب تورطها في فضيحة فساد مدوية شلت السلطة بينما تشهد المنطقة توتراً إقليمياً. وقال رئيس المحكمة لي جونغ مي إن ما قامت به الرئيسة "أساء إساءة بالغة إلى روح ... الديموقراطية وسيادة القانون"، مضيفاً أن الرئيسة بارك غيون-هي (...) قد أقيلت".
وتتركز فضيحة الفساد المدوية على صديقتها شوي سون-سيل التي يشتبه بأنها استغلت نفوذها لإجبار المجموعات الصناعية الكبرى على "التبرع" بنحو 70 مليون دولار لمؤسسات مشبوهة تشرف عليها.
وكانت بارك اول رئيسة تنتخب بطريقة ديموقراطية تتم إقالتها، تلازم البيت الأزرق إلى أن ينتهي عمال من الأشغال في منزلها الخاص. - دعوة إلى الاتحاد - يحرم تثبيت إقالتها من قبل المحكمة، الرئيسة من كل صلاحياتها وامتيازاتها باستثناء الأمن. وتعرضها خسارة حصانتها لملاحقات قضائية. ويفترض أن تنظم انتخابات رئاسية خلال ستين يوماً من صدور قرار المحكمة. وتحدثت وسائل إعلام عن التاسع من مايو كموعد مرجح لهذه الانتخابات. وقبيل ذلك، أطلق مون جاي-اين الذي يتمتع بفرصة كبيرة للفوز في الانتخابات نداء من أجل الاتحاد لتبدأ بلاده "تاريخاً جديداً". وترجح استطلاعات الرأي فوز مون الزعيم السابق للحزب الديموقراطي المعارض بتأييد 36% من الناخبين.
وقال مون في مؤتمر صحافي الأحد "إذا كانت قوة الشموع قادتنا إلى هنا، فعلينا العمل معاً الآن من أجل فوز كامل"، ملمحاً بذلك إلى التظاهرات الأسبوعية في الأشهر الأخيرة التي حمل فيها المحتجون شموعاً وهم يطالبون بإقالة بارك.
وأضاف أن "كوريا الجنوبية ستدخل تاريخاً جديداً عبر تغيير للنظام". وتتركز فضيحة الفساد المدوية التي أدت إلى إقالة بارك، على صديقتها تشوي سون-سيل التي يشتبه بأنها استغلت نفوذها لإجبار المجموعات الصناعية الكبرى على "التبرع" بنحو 70 مليون دولار لمؤسسات مشبوهة تشرف عليها.