استمرارا لحملات زمرة خامنئي على روحاني بهدف إضعافه على أعتاب الانتخابات المزيفة، استغل خامنئي فرصة بدء مجلس الخبراء لتوبيخ روحاني والتشكيك في أدائه. وبعد يومين من اجتماعاته وصدور البيان الختامي استغل خامنئي يوم الخميس 9 مارس خلال استقباله أعضاء مجلس خبراء النظام الفرصة ليوجه انتقادات عنيفة ضد روحاني قائلا "قلت لرئيس الجمهورية ...إن بيان الشواخص العظيمة أمر جيد ولكن بشرط أن لا تكون الاحصائيات مشوهة... لأنها لا تؤثر على حياة ومعيشة الناس في قصيرة الأمد أو متوسطة الأمد".
وفي جانب آخر من كلمته العلني، اعترف خامنئي بمشاعر الكراهية والغضب لدى المواطنين تجاه النظام وألقى اللوم على روحاني وحكومته بقوله "يجب أن يكون أداء المسؤولين سببا لكسب ثقة ورغبة الشعب وأثار خطواتهم على الأرض يجب أن تكون مشهودة وملموسة".
وفي جانب آخر من تصريحه أكد خامنئي لروحاني إذا عمل "مسؤولو النظام" خارج الإطار الذي هو حدده "فعليهم أن يعلموا أننا قد خرجنا من اطار الحكومة الاسلامية"، وهذا اتهام عقوبته في ديكتاتورية ولايه الفقيه ثقيلة. كما انتقد خامنئي في قسم آخر من كلامه سياسة روحاني في المفاوضة والتعليق بآثواب الغرب مستخدما عبارة "التخاذل مقابل الثقافة الأجنبية".
إن هجمات خامنئي هي امتداد لسلسلة هجمات شنت على زمرة روحاني خلال الأيام الماضية. كونه صدر قبل ذلك بيوم واحد البيان الختامي لمجلس خبراء النظام حيث أشار الى الآزمات المختلفة التي تحدق بالنظام مباشرة أو غير مباشرة وقدم روحاني وحكومته مسببا لهذه الأزمات. كما وفي اليوم الأول من اجتماعات مجلس الخبراء شن الملا جنتي رئيس مجلس الخبراء وبحضور روحاني هجوما على الأخير وطلب منه الاعتذار من الشعب وأكد أن على رئيس الجمهورية أن يوضح لماذا لم يعمل في مجال الاقتصاد المقاوم ومعالجة مشاكل الناس...واذا لم يتحقق الاقتصاد المقاوم فعليه أن يستميح للشعب عذرا".
وفي المقابل، قام روحاني في اليوم الثاني من اجتماعات مجلس الخبراء وبينما هو واحد من أعضاء المجلس، بترك الاجتماعات وغادر الى مدينة مشهد لكي يرد هناك على تصريحات الملا جنتي وبعض أعضاء مجلس الخبراء.
انه دحض سؤال جنتي واصفا نفسه "فائزا في الاقتصاد المقاوم" ولكن جنتي وفي اليوم التالي شن هجوما مقابلا عليه وقال في البيان الختامي الصادر عن المجلس "ثمرات الاجراءات (الاقتصاد المقاوم) لم تكن محسوسة وملموسة في حياة الناس". إن تبادل الاتهامات والسب والشتم، قد حول التجاذبات الى لعبة التنس السياسي على الطاولة.
وكان الملا أحمد خاتمئي المتحدث باسم هيئة رئاسة مجلس الخبراء وعشية تشكيل مجلس الخبراء الذي مهمته الرئيية تعيين خليفة لخامنئي قد أكد على ضرورة الاستعداد لـ "يوم الحاجة" و "الأزمة" في النظام. وقال: "ليس الوضع أن يقوم مجلس خبراء القيادة في يوم الحاجة وعند وقت الأزمة فقط يتخذ القرار بشأن القيادة".
كما قال في مؤتمر صحفي "في أحد استقبالات القيادة لأعضاء مجلس الخبراء قبل قرابة 15 عاما، أكد القائد انه يجب أن يكون هناك 10 مرشحين للقيادة" (موقع آمد نيوز 4 مارس)، اذن يجب أن يكون هذا الموضوع قد اثيرت مناقشته في الاجتماع الأخير لمجلس الخبراء حسب المنطق.
ولكن غياب الاشارة الى موضوع خليفة القيادة في البيان الختامي ينم عن أن أعضاء المجلس لم يجمعوا على مرشح بعينه وطبعا ليس الأمر مستبعدا، لأنه وبعد مسرحية الانتخابات في 26 فبراير 2016 لمجلس الخبراء، عندما صوتت هذه المؤسسة لانتخاب الرئيس قد أدلى حوالي ثلث أعضاء المجلس لمرشحي زمرة روحاني – رفسنجاني، الأمر الذي يدل على أن هناك تقطبا جديا في هذه المؤسسة للنظام ولا يسمح لها باتخاذ قرار بشأن خليفة للولي الفقيه.
وبذلك فإن التجاذبات الجهوية والأزمة الداخلية للنظام خاصة عشية مسرحية الانتخابات المقبلة، تتفاقم يوميا وتزداد نبرتها. وهذا يبرز الحالة المضطربة والملتهبة والنزاع الداخلي للنظام حيث يتصاعد لهيبها مع اقتراب موعد الانتخابات. صراع مستمر مما يستنزف قوى النظام ويجعله ضعيفا وواهنا بكامله.
{{ article.visit_count }}
وفي جانب آخر من كلمته العلني، اعترف خامنئي بمشاعر الكراهية والغضب لدى المواطنين تجاه النظام وألقى اللوم على روحاني وحكومته بقوله "يجب أن يكون أداء المسؤولين سببا لكسب ثقة ورغبة الشعب وأثار خطواتهم على الأرض يجب أن تكون مشهودة وملموسة".
وفي جانب آخر من تصريحه أكد خامنئي لروحاني إذا عمل "مسؤولو النظام" خارج الإطار الذي هو حدده "فعليهم أن يعلموا أننا قد خرجنا من اطار الحكومة الاسلامية"، وهذا اتهام عقوبته في ديكتاتورية ولايه الفقيه ثقيلة. كما انتقد خامنئي في قسم آخر من كلامه سياسة روحاني في المفاوضة والتعليق بآثواب الغرب مستخدما عبارة "التخاذل مقابل الثقافة الأجنبية".
إن هجمات خامنئي هي امتداد لسلسلة هجمات شنت على زمرة روحاني خلال الأيام الماضية. كونه صدر قبل ذلك بيوم واحد البيان الختامي لمجلس خبراء النظام حيث أشار الى الآزمات المختلفة التي تحدق بالنظام مباشرة أو غير مباشرة وقدم روحاني وحكومته مسببا لهذه الأزمات. كما وفي اليوم الأول من اجتماعات مجلس الخبراء شن الملا جنتي رئيس مجلس الخبراء وبحضور روحاني هجوما على الأخير وطلب منه الاعتذار من الشعب وأكد أن على رئيس الجمهورية أن يوضح لماذا لم يعمل في مجال الاقتصاد المقاوم ومعالجة مشاكل الناس...واذا لم يتحقق الاقتصاد المقاوم فعليه أن يستميح للشعب عذرا".
وفي المقابل، قام روحاني في اليوم الثاني من اجتماعات مجلس الخبراء وبينما هو واحد من أعضاء المجلس، بترك الاجتماعات وغادر الى مدينة مشهد لكي يرد هناك على تصريحات الملا جنتي وبعض أعضاء مجلس الخبراء.
انه دحض سؤال جنتي واصفا نفسه "فائزا في الاقتصاد المقاوم" ولكن جنتي وفي اليوم التالي شن هجوما مقابلا عليه وقال في البيان الختامي الصادر عن المجلس "ثمرات الاجراءات (الاقتصاد المقاوم) لم تكن محسوسة وملموسة في حياة الناس". إن تبادل الاتهامات والسب والشتم، قد حول التجاذبات الى لعبة التنس السياسي على الطاولة.
وكان الملا أحمد خاتمئي المتحدث باسم هيئة رئاسة مجلس الخبراء وعشية تشكيل مجلس الخبراء الذي مهمته الرئيية تعيين خليفة لخامنئي قد أكد على ضرورة الاستعداد لـ "يوم الحاجة" و "الأزمة" في النظام. وقال: "ليس الوضع أن يقوم مجلس خبراء القيادة في يوم الحاجة وعند وقت الأزمة فقط يتخذ القرار بشأن القيادة".
كما قال في مؤتمر صحفي "في أحد استقبالات القيادة لأعضاء مجلس الخبراء قبل قرابة 15 عاما، أكد القائد انه يجب أن يكون هناك 10 مرشحين للقيادة" (موقع آمد نيوز 4 مارس)، اذن يجب أن يكون هذا الموضوع قد اثيرت مناقشته في الاجتماع الأخير لمجلس الخبراء حسب المنطق.
ولكن غياب الاشارة الى موضوع خليفة القيادة في البيان الختامي ينم عن أن أعضاء المجلس لم يجمعوا على مرشح بعينه وطبعا ليس الأمر مستبعدا، لأنه وبعد مسرحية الانتخابات في 26 فبراير 2016 لمجلس الخبراء، عندما صوتت هذه المؤسسة لانتخاب الرئيس قد أدلى حوالي ثلث أعضاء المجلس لمرشحي زمرة روحاني – رفسنجاني، الأمر الذي يدل على أن هناك تقطبا جديا في هذه المؤسسة للنظام ولا يسمح لها باتخاذ قرار بشأن خليفة للولي الفقيه.
وبذلك فإن التجاذبات الجهوية والأزمة الداخلية للنظام خاصة عشية مسرحية الانتخابات المقبلة، تتفاقم يوميا وتزداد نبرتها. وهذا يبرز الحالة المضطربة والملتهبة والنزاع الداخلي للنظام حيث يتصاعد لهيبها مع اقتراب موعد الانتخابات. صراع مستمر مما يستنزف قوى النظام ويجعله ضعيفا وواهنا بكامله.